ذكرت صحيفة "ذس داي" النيجيرية واسعة الانتشار الإثنين أن صحة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا (94 عاما) فى تدهور بعد أن تم نقله إلي أحد المستشفيات بمدينة "بريتوريا" منذ يومين لإجراء فحوصات طبية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من أسرة مانديلا قولها إن مانديلا الذي يعتبره شعب جنوب أفريقيا بطلا، لا يستطيع أن يتكلم بسبب تدهور صحته برغم أن الرئيس الحالي جاكوب زوماكان قد أوضح أن صحة مانديلا لا تدعو للقلق. ومن جانب آخر أعلن ماك ماهاراج، المتحدث باسم الرئاسة في جنوب أفريقيا أن رفيقه نيلسون مانديلا أمضى ليل السبت الأحد داخل المستشفى في بريتوريا، موضحا أنه سيصدر بيانا عن وضعه الصحي بعد تسلمه تقرير الأطباء. والجدير بالذكر أن مانديلا أُدخل في فبراير المستشفى بعد آلام في المعدة. لكن الفحوص الطبية لم تكشف وجود "اي شىء خطير فعلا". ولم تكشف الرئاسة المستشفى الذي ادخل اليه مانديلا، لكن وسائل اعلام في جنوب افريقيا قالت انه المستشفى العسكري "وان ميليتاري هوسبيتال" في الضاحية الجنوبية للعاصمة حيث خضع لفحوص طبية في شباط/فبراير. وذكر مصور لوكالة فرانس برس انه تم تعزيز الاجراءات الامنية فيه. وقال مراسل بي بي سي في جوهانسبرغ، أندرو هاردنغ، إن السلطات حريصة على الحفاظ على خصوصية مانديلا، وعلى التحكم في أي معلومات بشأن حالته الصحية. وأضاف المراسل أن هناك قلقا كبيرا بين أفراد الشعب هنا بشأن الرجل الذي يعتبرونه والد جنوب إفريقيا الديمقراطية. وقد أقيمت الصلوات من أجل الزعيم الأسبق في كنيسة ريجينا موندي الكاثوليكية في منطقة سويتو في جوهانسبرغ، التي كانت مركزا للاحتجاجات وتشييع الجنازات خلال فترة الفصل العنصري. وقال أحد المشاركين في الصلوات "نعم، إنه أمر يقلقنا لأن مانديلا رجل عظيم، لقد فعل أشياء كثيرة للبلاد، إنه أحد أكثر الأشخاص الذين نتذكرهم دوما". وعبر مؤتمر اتحاد نقابات العمال في جنوب إفريقيا عن أمله في أن يكون "بيان الحكومة بشأن حالة مانديلا صادقا"، وحث الزعيم الإفريقي على "سرعة التعافي لمواصلة إلهامنا". ويعاني مانديلا الذي يدخل عامه الرابع والتسعين في تموز/يوليو، من الضعف العام ولم يظهر في اي مناسبات علنية منذ نهائي بطولة جنوب افريقيا لكرة القدم في 2010. وتقاعد مانديلا من الحياة العامة واختار العيش في موطن طفولته كونو في مناطق ريف الكاب الشرقي. وتنتشر شائعات بشكل مستمر عن تدهور حالته الصحية او حتى وفاته، ما يجبر الحكومة على اصدار تطمينات الى انه بخير. وامضى مانديلا 27 عاما في السجن بسبب نضاله ضد حكم الاقلية البيضاء في ظل نظام الفصل العنصري. وبعد سنوات من النضال ضد حكم البيض، حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع اخر رئيس ابيض لجنوب افريقيا فريديريك دي كليرك في 1993.