أعرب صحفيون وناشطون حقوقيون يمنيون عن إدانتهم الشديدة للحادث الإجرامي الذي استهدف الموظف في الملحقية العسكرية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن خالد شبيكان العنزي، وأدى إلى استشهاده ، مؤكدين أن مرتكبي الحادث خارجون عن النظام والقانون ولا يمثلون المجتمع اليمني وقيمه وأعرافه الأصيلة. وأوضحوا في تصريحات لهم أن الحادث لا يمكن أن يؤثر في العلاقات الأزلية بين المملكة واليمن والضاربة جذورها في عمق التاريخ ، مثمنين الدعم الذي قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف الظروف والأوقات وخاصة عند الأزمات. وأكد رئيس تحرير صحيفة (الصحوة) الناطقة باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليوسفي، أن حادثة استهداف الموظف في الملحقية العسكرية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء، خالد العنزي، والتي أدت إلى استشهاده " جريمة بكل المقاييس واستنكرها الشارع اليمني وعدها سابقة خطيرة في أن يطال الإجرام الدبلوماسيين، وخاصة أن هذا الاستهداف طال دبلوماسي من بلد هي المملكة العربية السعودية المعروفة بمواقفها الأخوية المساندة لليمن على مر التاريخ الحديث". وأوضح رئيس تحرير صحيفة (الصحوة) أن الشعب اليمني يدين للمملكة قيادة وشعبًا بكثير من الفضل في دعم التنمية وتثبيت حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي في اليمن" مؤكدًا أن الحادثة التي أدت إلى استشهاد الموظف بالملحقية العسكرية " لن تؤثر على علاقات البلدين الأخوية. ودعا اليوسفي السلطات الأمنية في بلاده إلى تنفيذ عمليات ملاحقة واسعة للجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء الرادع إزاء جريمتهم التي لم تستهدف المملكة بحسب بل استهدفت ضرب اليمن وعلاقاته بجيرانه قبل ذلك. من جانبه أوضح رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني نجيب سعيد السعدي، أن هدف مرتكبو الحادث والأطراف التي تقف خلفهم هو خلط الأوراق نظرًا لما تقوم بها المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة لليمن . وبين، السعدي أن الحادثة لا يمكن لها وبأي حال من الأحوال أن تؤثر على مسار العلاقات بين البلدين ، لافتا إلى أن قيادة المملكة واليمن أكثر وعيًا ويدركان الهدف من وراء الحادث الجبان. وثمن جهود المملكة في دعم اليمن في مختلف الظروف والمراحل ، مؤكدا أن جهود المملكة لا تخفى على أحد ولا ينكرها إلا جاحد. من جهته، أكد رئيس تحرير موقع "يمن نيشن" الإخباري على شبكة الإنترنت، عبده عايش، أن الحادثة عمل إجرامي غير مقبول، ومرفوض من كل فئات الشعب اليمني . ولفت إلى متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليمن، التي لن يؤثر فيها أي حادث إرهابي يطال مواطني المملكة وموظفي سفارتها في اليمن .