التقى وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان في صنعاء امس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن علي بن محمد الحمدان، وأكد قحطان خلال اللقاء أن الأجهزة الأمنية في بلاده تواصل جهودها بشكل مستمر ومتواصل من أجل الحصول على معلومات عن مرتكبي الحادث الإرهابي الإجرامي الذي أدى إلى استشهاد الموظف بالملحقية العسكرية بسفارة المملكة في صنعاء خالد شبيكان العنزي وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وأشاد بالجهود والمساعدات السخية التي تقدمها المملكة لليمن ودعهما الدائم له في كافة الظروف التي يمر بها. كما بحث الجانبان في اللقاء علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها. وأشاد السفير الحمدان من جانبه بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية واللجنة العسكرية في عملية حفظ الأمن والاستقرار وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مؤكداً مواصلة دعم المملكة لليمن في كافة المجالات خاصة في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية. الى ذلك دانت الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الحقوقية والمواطنون في اليمن حادثة اغتيال الموظف بالملحقية العسكرية السعودية في اليمن خالد شبيكان العنزي ومرافقه الجندي اليمني جلال شيبان من قبل مسلحين مجهولين في وسط العاصمة صنعاء وعدوها جزءًا من مخطط يهدف إلى الإساءة للعلاقات الأخوية التي تربط اليمن بالمملكة. وعبر تحالف قبائل مأرب والجوف عن إدانته وصدمته من العملية الإجرامية. ودعا التحالف في بيان له القيادة والحكومة اليمنية إلى تحمل مسؤولياتهم في سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن وحماية حياة وسلامة منسوبي السلك الدبلوماسي والبعثات والمنظمات الدولية العاملة في اليمن. كما أدانت قبائل العوالق في جنوب اليمن حادثة اغتيال العنزي واستنكرت على لسان الشيخ أحمد محسن فريد العولقي وباسم قبائل العوالق في الداخل والخارج عملية الاغتيال الإجرامية التي راح ضحيتها فقيدنا جميعًا خالد شبيكان العنزي ورفيقه اليمني.. معزيًا المملكة حكومة وشعبًا في شهيد الواجب الوطني. من جهته دان محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة اغتيال الموظف بالملحقية العسكرية السعودية بصنعاء مؤكداً أن اغتياله جريمة نكراء بكل معايير الإجرام في حق إنسان ليس بينه وبين أي أحد عداوة وهي جريمة في حق العقيدة والدين والجوار والدبلوماسية. وبين العرادة أن المجتمع اليمني يدين ويستنكر هذه الحادثة ويدعو الجهات الأمنية إلى القيام بواجب الملاحقة للجناة والقبض عليهم حتى ينالوا جزاءهم العادل. كما دعا أبناء اليمن الشرفاء إلى التعاون مع السلطات للقبض على مرتكبي هذه الجريمة. على الصعيد نفسه أكد الشيخ علي حسن بن غريب أحد مشائخ وادي عبيدة بمحافظة مأرب أن الحادثة التي أدت إلى استشهاد العنزي كبيرة من الكبائر عند الله تعالى لافتاً إلى أن الهدف من وراء عملية الاغتيال تعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين. بدوره دان الشيخ سلطان الباكري هذه الحادثة الإجرامية التي استهدفت جارًا وضيفًا على اليمن وهو خالد شبيكان العنزي "رحمه الله".. مضيفًا أن اغتيال العنزي حادث جبان لأن دعم المملكة المعنوي والسياسي الاقتصادي ووقوفها إلى جانب اليمن لا ينكره إلا جاحد. من جانبه استنكر رجل الأعمال اليمني صالح علي جابر هذا الحادث الأليم وتقدّم بأحر التعازي والمواساة إلى المملكة وأسرة العنزي مبينًا أن هذه الأفعال مرفوضة ولا يمكن أن تؤثر في علاقات الإخوة والجوار بين المملكة واليمن.