كشف أطباء عاملون في أقسام الطوارئ والإسعاف بمستشفيات في المنطقة الشرقية, أن حالات التسمم ترتفع شهريا بمعدل 100 إلى 150حالة خلال فترة الصيف. ويوضح موسى المدني - طبيب في مستشفى الملك فهد التعليمي - أن توافد مجموعة من المواطنين والمقيمين إلى أقسام الطوارئ بسبب حالات التسمم التي تعرضوا لها منذ مطلع فصل الصيف؛ كان نتيجة التلوث الغذائي، الذي يرافقه عديد من الأمراض, كالتهاب الأمعاء الذي ارتفعت حالاته الشهر الماضي إلى 40 حالة، أغلبيتهم من الأطفال. واعتبر المدني أن قلة التوعية وغياب الرقابة على المطاعم من قبل الجهات المختصة، أحد الأسباب في زيادة حالات التسمم بالصيف، موضحا أن إحدى الحالات لشخص أصيب بالتسمم الغذائي ولمدة 3 أيام بسبب تناوله بعض المقبلات من أحد المطاعم، ولم يدرك أنها فاسدة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي. وحذّر المدني من الجلوس طويلا في الشمس وتناول الأطعمة المكشوفة, وقال: تلك أحد المسببات لحالات التسمم، فعديد من مستشفيات المنطقة سجلت حالات تسمم متعددة وتم التعامل معها بحسب الإجراءات الطبية اللازمة، إلا أن بعض الحالات اضطرت للتنويم لحاجتها إلى الحقن بمغذ". وفي لقاء خاص ل (عناوين), قالت ربة أسرة تعرضت أغلبية أسرتها إلى حالات تسمم: إن ذلك كان بسبب الشطة الفاسدة, ولم ندرك ذلك, ما أدى إلى نقل أربعة إلى المستشفى بسبب التقيؤ المستمر. وحول ذلك قالت: "توجهنا بشكوى إلى صحة البيئة في أمانة المنطقة لتكثيف الرقابة والجولات الميدانية على المطاعم". يذكر أنه ومنذ مستهل فصل الصيف أغلقت مطاعم لبيع الشاورما بسبب حالات تسمم متكررة, وتم تعليق لوحات إعلانية على بعض المطاعم الشهيرة بأنها أغلقت من قبل الأمانة بسبب عدم الالتزام بمعايير الصحة والنظافة, فيما تضمنت لوحات أخرى أن سبب الإغلاق هو التلوث والتسمم.