دخلت اليوم خطة التفويج إلى منشأة الجمرات مرحلة التطبيق الميداني، حيث يقف مسؤولو ثماني جهات حكومية تشرف على خطط التفويج إلى منشأة الجمرات تساندهم كاميرات رقابة ونحو 20 ألف رجل أمن وسلامة من أجل تنظيم حركة الحشود خلال الرمي. واستقبلت فجر اليوم منشآت الجمرات فى مشعر منى حجاج بيت الله الحرام في اليوم العاشر من ذى الحجة (يوم النحر)، لرمى جمرة العقبة الكبرى، وعلى مدى أيام التشريق الثلاثة، (11، و12، و13 ذي الحجة)، ويجوز للمتعجل أن يكتفي بيومين فقط. وتحركت قوافل ضيوف الرحمن في وقت مبكر من صباح اليوم من مزدلفة (المشعر الحرام) في اتجاه منى بعد أن باتوا ليلتهم في مزدلفة، وقاموا بجمع الحصى التي تكفي ثلاثة أو أربعة أيام لرمى الجمرات عنهم، وعن من يوكلونهم من النساء أو الضعفاء، وفي يوم النحر (10 ذي الحجة) يجوز للحاج التحلل من لبس الإحرام، بعد أن ينجز اثنين من ثلاثة أعمال، وهي: "طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة"، و"رمي جمرة العقبة الكبرى" و"القص أو الحلق" وكان ضيوف الرحمن قد وقفوا أمس بسلام في مشعر عرفات في يوم الحج الأكبر. وكشفت الجهات الأمنية المشرفة على أعمال تفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات أنها ستفوج في خطة أعمال الرجم إلى كافة أدوار منشأة الجمرات من أجل تفادي الزحام واستغلال طاقة منشأة الجمرات بالكامل. ودعت وزارة الحج مؤسسات الطوافة وحملات الحج، إلى مراعاة الالتزام بالأوقات المحددة خاصة في أوقات الذروة خلال أيام العاشر والحادي عشر والثاني عشر، والعمل على إبقاء 50 في المائة من الحجاج النظاميين في منطقة منى إلى اليوم الثالث عشر لتخفيف الضغط على منطقة الجمرات والحرم لليوم الثاني عشر، وأن يتم الترتيب من خلال التفويج بتوجيه للحجاج المتأخرين إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة بالعودة إلى مخيماتهم والبقاء في منطقة منى، وعدم اتجاههم إلى الحرم بعد رمي الجمرات لليوم الثاني عشر حتى لا يسبب توجههم إلى الحرم زيادة الكثافة البشرية في داخل الحرم.