اكتمل وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى منى عصر اليوم واستقروا على صعيدها مكبرين مهللين بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكنية والخشوع تحفهم عناية الرحمن . ورمى الحجاج اليوم جمرة العقبة الكبرى التي تلي مكة اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل يسر وسهولة باكتمال مشروع منشأة الجمرات الذي أسهم بشكل كبير في التيسير على الحجاج أداء هذا النسك لرحابة أدواره الأربعة الفسيحة مستوعبا مئات الآلاف خلال الساعة الواحدة واتساع الجسور المؤدية إليه إلى جانب ربطه بجسور مع قطار المشاعر. وبعد أن فرغ الحجاج من الرمي شرعوا في الأنساك التي شرعت في هذا اليوم من الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام و طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم ايام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى المسجد الحرام ليطوف طواف الوادع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لقوله تعالى (( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه )). وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة الكبرى. // يتبع //