حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن نقص الكالسيوم يزيد من مخاطر تعرض النساء لمشكلة هرمونية تؤدي لكسور العظام وتكون حصوات الكلي. وتتمثل هذه المشكلة الهرمونية فيما يعرف بفرط نشاط الغدة جار الدرقية أو ما يعرف ب primary hyperparathyroidism (PHPT) والتي تصيب ما يقرب من شخص من بين كل 800 حياتهم. وتشير الدراسة التي نشرت مؤخراً بالجريدة الطبية البريطانية إلي أن زيادة تناول المنتجات الغنية بالكالسيوم يقلل من مخاطر الإصابة بهذا المرض الذي يشيع بين النساء في سن اليأس. يحتاج الشخص البالغ ما يقرب من 700 مليغرام من الكالسيوم كل يوم، ويمثل اللبن وغيره من منتجات الألبان المصدر الرئيسي للكالسيوم بالإضافة للمكسرات والأسماك مثل السردين والبلشار. إلا أن الإكثار من هذه الأطعمة قد يصيب المعدة بالآلام بالإضافة للإسهال. وتحدث هذه المشكلة نتيجة فرط نشاط الغدة جار الدرقية مما يؤدي لإفراز الكثير من هرمون الغدة الدرقية. بالإضافة لمشاكل العظام والكلى، تتسبب تلك المشكلة أيضاً في زيادة ضغط الدم والأزمات القلبية والسكتة. في هذه الدراسة راجع فريق البحث من بيرمنجهام ومستشفى السيدات بيانات 58,300 سيدة ممن شاركن في دراسة موسعة ممن كانت أعمارهن تتراوح بين 39 و 66 عام عند بدء الدراسة عام 1986 ولم يكن لديهن تاريخ مرضي مع مرض ال.PHPT وقد ملأت السيدات قائمة استبيان عن عدد مرات تناول أنواع معينة من الأطعمة أو المكملات الغذائية بما فيها الكالسيوم كل أربع سنوات حتى اكتملت الدراسة عام 2008. خلال تلك الفترة سجلت 277 حالة إصابة بفرط نشاط الغدة جار الدرقية بين أفراد العينة. وقد قسم الباحثون السيدات إلي خمس مجموعات بالاعتماد على تناولهم للكالسيوم, ووجدوا أن السيدات الأعلى في تناول طعام غني بالكالسيوم تقل لديهن مخاطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 44% بالمقارنة بالمجموعة الأقل تناول للمنتجات الغنية بالكالسيوم. "زيادة مقدار الكالسيوم الذي يحصل عليه الشخص سواء من خلال الطعام أو المكملات الغذائية يرتبط بشكل مباشر بتقليل مخاطر الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية عند السيدات.