رفض شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي تحويل ملف قضية الاساءة لشخصه ولمشيخة الأزهر فيما نشرته جريدة "الفجر" الخاصة في مصر الى مجلس نقابة الصحافيين المصريين وأكد تمسكه بموقفه بضرورة أن يقول القضاء كلمته في القضية والتزامه بما سيصدر عن القضاء في هذا الصدد وتمسكه بالدعوى التي أقامها ضد الصحيفة لهذه الاساءة. وأكد شيخ الأزهر، خلال لقائه بمكتبه بالمشيخة بحي الدراسة بالقاهرة أمس "الثلاثاء" مع نقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد أحمد وأعضاء مجلس النقابة، تقديره للصحافيين الذين يقدرون أمانة الكلمة وللصحافة التي تقوم بدورها الهام في خدمة المجتمع، مشيرا الى أن موقفه هذا في عدم التنازل عن الدعوى ضد الصحيفة ورئيس تحريرها ليس إساءة للصحفيين ولكنه ضد الاساءة للأزهر الشريف ولشخصه. ولفت طنطاوي الى أن لمجلس نقابة الصحافيين الحق في اتخاذ ما يراه مناسبا ضد رئيس تحرير صحيفة الفجر أو الصحافي الذي كتب موضوع الإساءة لشيخ الازهر وللمشيخة والذي أساء فيه لشخص شيخ الأزهر واتهمه بتهم باطلة. واستعرض شيخ الأزهر، خلال اللقاء، الإساءات التي وردت في الموضوع الذي نشر بصحيفة "الفجر" قبل نحو عام. وقد ناشد نقيب الصحافيين المصريين شيخ الأزهر بتحويل هذا الموضوع إلى مجلس النقابة لاتخاذ الإجراء الرادع ضد من كتب هذه الاساءات لشخص الإمام الأكبر ولمشيخة الأزهر، مؤكداً رفض جموع الصحافيين لما نشر وتقديرهم لشخص شيخ الأزهر. وأعرب مكرم محمد أحمد عن تخوفه من أن يكون الحكم بحبس من قاموا بالاساءة لشخص شيخ الأزهر هو تكريس لعقوبة حبس الصحافيين. وقال: "إن مجلس النقابة على استعداد لتقديم اعتذار لشخص شيخ الأزهر واتخاذ إجراءات رادعة من خلال النقابة ضد من قاموا بتلك الإساءات قد تصل إلى الوقف عن العمل لمدة عام، وكذلك اعتذار من قاموا بهذه الاساءات أمام المحكمة في حالة موافقة شيخ الأزهر على تحويل الموضوع للنقابة والتنازل عن دعواه القضائية وهو مارفضه شيخ الأزهر".