قضت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية اليوم بتغريم كل من عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة "الفجر" الخاصة ومحمد الباز الكاتب بالصحيفة 80 ألف جنيه لكل منهما لادانتهما بسب وقذف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى. كما قررت المحكمة إلزام حمودة والباز بسداد تعويض مالى مؤقت قدره 5 آلاف جنيه لشيخ الأزهروبرأتهما من تهمة إهانة هيئة الأزهر . كانت المحكمة قد استمعت خلال جلسة انعقادها التى إستغرقت أكثر من تسع ساعات إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين والذى طالب ببرائتهما، مؤكدا أن الاوراق خلت من توجيه أى إهانة لشيخ الازهر، مشيرا إلى ان عادل حمودة والباز يقدران شيخ الازهر ويحترمانه . وأوضح الدفاع ان تناولهما لشيخ الازهر فى سلسلة موضوعات بالجريدة انما جاء فى اطار النقد المباح بهدف حث شيخ الازهر على الرد على البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان الذى أساء للاسلام ورسوله الكريم مشيرا إلى ان عادل حمودة لم يهمل فى الاشراف على ماينشر بالجريدة . وإعتبر الدفاع ان المادة 201 من قانون العقوبات والتى تحمل رئيس التحرير المسئولية القانونية عن كل ماينشر بالصحيفة انما تخالف الدستور موضحا ان مصر موقعة على العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية الصادر عن الاممالمتحدة والذى تنص المادة 19 فيه على ان حرية الرأى والتعبير مكفولة ومصونة وعلى الدول الموقعة اتخاذ كافة التدابير لكفالة الحق فى التعبير والرأى ولايجوز للدول تقييد هذا الحق . وأكد الدفاع عن عادل حمودة ومحمد الباز أنهما كانا يهدفان مما قاما بنشره إلى إقناع شيخ الازهر بعدم تلبية دعوة باباالفاتيكان له بزيارة الفاتيكان فى ضوء اساءة البابا للاسلام والرسول، مشيرا إلى ان ماتم نشره جاء فى اطار حق النقد المباح للموظف فى وظيفة عامة. وقال ان تناول شيخ الازهر بالنقد لايعنى المساس بهيئة الأزهر كمؤسسة نظامية من مؤسسات الدولة والتى يكن لها الجميع كل الاحترام والاجلال والتقدير . وذكر عادل حمودة فى كلمة له أمام هيئة المحكمة انه يكن كل احترام للدكتور سيد طنطاوى ، وانه سبق له عندما كان نائبا لرئيس تحرير مجلة "روزاليوسف" ان نشر سلسلة من المقالات دفاعا عن فضيلته عندما نشرت احدى الصحف القطرية كاريكاتيرا ضده يمثل اساءة لشخص فضيلته. وأكد ان مقصد صحيفة "الفجر" كان مطالبة شيخ الازهر بالرد على بابا الفاتيكان، فيما قال الدفاع عن محمد الباز انه سبق له كتابة سلسلة من المقالات التى امتدح فيها شيخ الازهر ومواقفه الانسانية وانه يكن لفضيلته كل احترام. وشاهدت المحكمة فى ختام جلستها وقبل النطق بالحكم حلقة من حوار أجراه الاعلامى وائل الابراشى مع فضيلة شيخ الازهر فى برنامج "الحقيقة" والذى تناول فى جانب منه الحديث عن القضية. كانت الجريدة قد نشرت تحقيقاً صحفياً فى عددها الصادر فى 19 مارس من العام الماضى ذكرت فية أن شيخ الازهر ينوى زيارة بابا الفاتيكان رغم ما صدر منه فى حق الرسول الكريم. وألبست الجريدة شيخ الازهر زى بابا الفاتيكان وعلى صدرة الصليب وهو ما أعتبرة شيخ الأزهر سباً وقذف فى حقة ورفض جميع محاولات الصلح مع الجريدة وأستمر فى دعواه حتى صدر الحكم السابق . على صعيد متصل إستقبل أنصار الصحفيين عادل حمودة ومحمد الباز الذين احتشدوا داخل قاعة المحكمة الحكم بالترحاب مرددين عبارة "يحيا العدل" فى ظل خشية وترقب من معظمهم بإمكانية صدور حكم بحبسهما فى القضية . متى يجي الدور على ابن بخيت والزلفه والحمد وباقي المستهترين