استغل منظمو الفعاليات السياحية وملاك الخدمات في جدة غربي السعودية, توافد كثير من العائلات السعودية القادمين من الرياض ومناطق جنوب السعودية مثل عسير, حيث شهدت المنطقة توافد كثير خلال إجازة الصيف. ورفع عاملون في المراكب والدبابات البحرية أسعار الجولة الواحدة فيها ولمدة ساعة واحدة إلى 400 ريال, وهو مبلغ كبير مقارنة بما يمكن دفعه في منتجعات سياحية لدى الدول المجاورة, حسب قول الزوار. ورصدت (عناوين) تذمر بعض المتنزّهين جراء ارتفاع الأسعار لدى المنتجعات السياحية والمحلات الواقعة على كورنيش جدة, وشمل ارتفاع الأسعار جميع المواد الغذائية والوجبات السريعة, وعلق عامل على سبب الزيادة بقوله: "إن أجرة المحل المطل على البحر - كشك - 120 ألف ريال في السنة الواحدة, وهو ما يضطرهم إلى رفع الأسعار حتى يسدّدوا تلك التكلفة". من جهته قال سالم الهذلي - زائر-: الزيادة غير مقبولة إطلاقا, وكان من المفترض على هيئة السياحة أن تراقب المواقع السياحية وهي المسؤولة عن الجانب السياحي لدينا, فأمانة جدة طرف في ارتفاع الأسعار, والعمالة تبحث عن المواسم لتحقق المكاسب, فكيف للسياحة الداخلية أن تنتعش في ظل هذه المتغيرات؟ وحول أسعار الشقق المفروشة قال: الأسعار تجاوزت ال (600 ريال) لبعض الشقق الواقعة على مقربة من البحر أو المجمعات التجارية, كالواقعة على شارع حراء, وإن كان أقلها يصل إلى (350 ريالا) لليلة الواحدة. واقترح الهذلي أن تقوم هيئة السياحة بوضع مكاتب لها على طول الكورنيش للترويج للسياحة, من خلال توزيع الأدلة والخرائط على المصطافين من جهة, ومراقبة النشاط السياحي وبرامجه من جهة أخرى, إلى جانب باقي الخدمات مثل الشرطة والمحافظة. وأوضح إبراهيم الأحمدي - رب أسرة - أنه على الرغم من الوجود الأمني إلا أن بعض الشباب أفسد متعة العائلات على البحر, وخصوصا على شاطئ أبحر الجنوبية المخصص للسباحة, حيث إن إجازة نهاية الأسبوع تكتظ بالشباب الذين يستمتعون بالرقص على أنغام الموسيقى الصاخبة, وقال: "جئنا من مكةالمكرمة للاستمتاع بالبحر فضايقنا بعض الشباب واضطررنا إلى الابتعاد".