اثير الجدل في اسبانيا الخميس حول إمام يقاضيه ممثلو الادعاء لتشجيعه الرجال على ضرب الزوجات «غير المطيعات». وكان الإمام عبدالسلام لعروسي مغربي المولد قد قال ل 1500 مسلم في أحد أكبر المساجد في إقليم كتالونيا شمال شرق البلاد في ديسمبر الماضي إن الرجال يمكنهم معاقبة الزوجات «المتمردات» بهجرهن في المضاجع. وقال الإمام في الخطبة التي سجلتها الشرطة في مسجد بتيراسا بالقرب من برشلونة وتناقلتها تقارير وسائل الإعلام الخميس إنه إذا لم يجد هذا نفعا يمكن للرجل ضرب زوجته «برفق». وقال ناصحا: «لا تضربهن على الوجه أو بطريقة يسفر عنها دماء». وانتقد الإمام في خطبه أيضا النساء اللائي يعملن خارج المنزل ويمتلكن حسابات مصرفية خاصة وطلب من الرجال القيام بالأعمال المنزلية. وقالت اليسيا شانتشيز كاماتشو رئيسة الحزب الشعبي الكتالوني المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ماريانو راخوي إن نصحية الإمام «غير مقبولة على الاطلاق» وتنتهك «القيم الديموقراطية والدستورية» مثل المساواة بين الرجال والنساء. ولكن النساء المسلمات من تيراسا وقفن على جانب لعروسي. ولم يشعرن بالتمييز من جانب الإمام الذي لم يقل أبدا أي شيء سلبي عن حقوق النساء، حسبما قالت النساء في مؤتمر صحافي. ونفت الجمعيات الإسلامية ان الإمام حرض على العنف ضد المرأة. وفي عام 2004 حكم على إمام من بلدية فوينجيرولا جنوب البلاد بالسجن عام وثلاثة أشهر بناء على اتهامات مماثلة.