أفادت مصادر المعارضة السورية أن 160 شخصا قتلوا ، الأحد 26 أغسطس 2012 ، برصاص قوات الأمن، فيما قالوا إن طائرات مقاتلة قصفت مناطق في جبل الزاوية في محافظة إدلب ويبرود بريف دمشق. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 60 بدمشق وريفها، بينهم عائلة كاملة، و21 جثة مجهولة الهوية في داريا.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق أن 47 قضوا في درعا، معظمهم في مجزرة بصرى الشام، و14 في إدلب، و13 في حلب، و8 بحماه، و6 في حمص، و1 في كل من اللاذقية والقنيطرة.
من ناحية ثانية، أفادت {شبكة شام} الإخبارية أن أهالي حمص يعانون بسبب سوء الأوضاع الطبية، جراء نقص الدواء وعدم إمكانية معالجة الجرحى في المستشفيات، والاكتفاء بالإمكانيات العلاجية البسيطة المتاحة للأطباء الميدانيين.
وفي الأثناء تتعرض منطقة حمص القديمة وحي الخالدية لقصف عشوائي من قبل قوات الأمن والجيش السوريين، التي تستخدم الأسلحة الثقيلة.
وكشفت الشبكة أن الأمر نفسه يتكرر في قميناس بمحافظة إدلب والعديد من المدن والبلدات المحاصرة، التي تتعرض لحملات عسكرية متتالية.
وأوضحت الشبكة أن الجيش السوري قصف الأحد مدينة يبرود بريف دمشق بطائرات ميغ، ما أدى لانفجارات ودمار وتصاعد الدخان، وتكرر القصف بطائرات ميغ 23 على جبل الزاوية في إدلب.
وكانت سوريا شهدت السبت مقتل ما يزيد على 440 شخصا، أكثرهم في داريا بريف دمشق، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
العربي: الأمل في الإبراهيمي
ومن جهة أخرى، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأحد، عن ثقته في المبعوث الدولي المعين في الآونة الأخيرة للتصدي للأزمة في سوريا، قائلا إن الأخضر الإبراهيمي سيكثف الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال.
وحل الدبلوماسي الجزائري محل كوفي أنان كمبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدى سوريا.
وقال الإبراهيمي للأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون مؤخرا إنه يشعر {برهبة} وهو يتأهب لقيادة الجهود الدولية للتوسط من أجل حل سلمي للصراع المتفاقم في سوريا.
واجتمع الابراهيمي الذي تردد لبضعة أيام قبل أن يقبل المهمة - التي وصفها سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار أرو بأنها "مهمة مستحيلة" - مع عدد من مسؤولي المنظمة الدولية الجمعة لبحث خطط نهج جديد للتعامل مع الصراع السوري الذي تقول الأممالمتحدة إنه أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص.
وتخلى أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة عن مهمته بعد 6 أشهر كوسيط دولي في الأزمة السورية، قائلا إن خطته للسلام تعثرت بسبب الانقسامات في مجلس الأمن.
وأصيب أنان بالإحباط على وجه خاص بسبب الجمود بين الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
واستخدمت روسيا - تدعمها الصين - حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات يدعمها الغرب والجامعة العربية تنتقد الحكومة السورية وتهددها بعقوبات، قائلة إن الولاياتالمتحدة وأوروبا ودول عربية خليجية تسعى ل(تغيير النظام الحاكم في دمشق).