رجحت مصادر استخبارية أميركية نجاة سعودي من قادة تنظيم «القاعدة» من غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار على معقل التنظيم في شمال وزيرستان بباكستان، وأسفرت أول من أمس عن مقتل 17 شخصاً يشتبه بأنهم من مقاتلي «القاعدة». وذكرت صحيفة «لونغ وأرجورنال» الأميركية التي تعنى بشؤون مكافحة الإرهاب أمس أن الهدف الرئيسي للغارة الأميركية هو سعيد السعودي، وهو صهر زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، وعضو مجلس شورى «القاعدة». واستهدفت الغارة منطقة داتا خيل التي تعد معقلاً لجماعات «طالبان باكستان» و «القاعدة» و«شبكة حقاني» ومجاهدي الحركات الأصولية في بلدان آسيا الوسطى. وكانت غارة مماثلة استهدفت السعودي في المنطقة نفسها في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2009، لكنه نجا منها. وعلى رغم أن غارة أول من أمس أدت إلى مقتل 17 شخصاً، إلا أن القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان لم تعلن مقتل أي قيادي بارز في «القاعدة». وكانت الولاياتالمتحدة قتلت في غارة مماثلة في 21 أيار (مايو) 2010 القيادي في «القاعدة» مصطفى أبو يزيد، الذي كان قائداً عسكرياً ومفوض الشؤون المالية في التنظيم. وقتلت في غارة على شمال وزيرستان في 4 حزيران (يونيو) الماضي القيادي البارز في «القاعدة» أبو يحيى الليبي.