توفي الفيلسوف والكاتب الفرنسي الشهير المثير للجدل روجيه غاردوي عن عمر يناهز الثامنة والتسعين. وكان غارودي عضوا سابقا في الحزب الشيوعي واعتنق الاسلام في ثمانينيات القرن الماضي. وأثار كتابه "الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية" عام 1996 كثيرا من الجدل وعرضه لانتقادات واسعة لأنه شكك في تعرض اليهود للإبادة على يد النازية فيما يعرف بمحارق الهولوكوست. وأدانت محكمة فرنسية غارودي عام 1998 بتهمة التشكيك في محارق الهولوكوست وحكمت عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ. والتحق غارودي بالمقاومة الفرنسية خلال احتلال فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب ألف غارودي خمسين كتابا معظمها في الفلسفة والماركسية. وطرد غارودي من الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1970 بعد انتقاده الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا. وولد غارودي لأسرة كاثوليكية ثم اعتنق المذهب البروتستانتي ثم عاد مجددا للكنيسة الكاثوليكية قبل أن يعتنق الاسلام في نهاية الأمر.