يخوض صانع ألعاب منتخب ألمانيا لكرة القدم، مسعود اوزيل، نهائيات كأس اوروبا ،2012 برأس مرفوع، بعد اسابيع على تتويجه بطلاً للدوري الاسباني مع فريقه ريال مدريد، اثر معركة ضارية مع الغريم التاريخي برشلونة. تأقلم اوزيل جيداً مع الفريق الملكي بعد انتقاله عام 2010 من فيردر بريمن، وأصبح ركناً رئيساً في تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لدرجة انه أسهم في إبعاد البرازيلي كاكا افضل لاعب في العالم سابقاً. وسيسعى اوزيل مجددا الى اثبات نفسه بأنه قادر على ان ينسي الجمهور الالماني لاعب الوسط المعتزل قسرا ميكايل بالاك، عندما يخوض النهائيات القارية لاول مرة في مسيرته. انه من صانعي الألعاب الذي يتمتعون بخيال ورؤية ثاقبة داخل المستطيل الأخضر، ويستطيع ان يقلب مجرى أي مباراة في لحظة واحدة. ويؤكد اوزيل أن الدفاع عن ألوان المانشافت كان خياره الاول والوحيد على الرغم من جذوره التركية. ولد اوزيل ابن ال23 من عمره في المانيا وترعرع فيها من ابوين تركيين، وقرر تمثيل منتخب المانيا على الصعيد الدولي، علما بأنه خاض مباراته الرسمية الاولى مع المانشافت في فبراير عام .2009 كان تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا ،2010 وقيادته منتخب بلاده الى المركز الثالث جواز سفره للانتقال من فيردر بريمن الى ريال مدريد العريق. يتكلم اوزيل التركية بطلاقة وهو فخور بجذوره، لكنه أيضا يفخر بالدفاع عن ألوان المنتخب الالماني، ويكشف «انا من الجيل التركي الثالث الذي ولد في ألمانيا وترعرع فيها، وأشعر بالراحة جراء ذلك». ولد اوزيل في مدينة غيلزنكيرخن الصناعية، وسرعان ما بلغ القمة في صفوف ناديه شالكه، حيث خاض أول تجربة له في دوري ابطال اوروبا، وفي تلك الفترة كان اوزيل يقود خط الوسط في منتخب المانيا في الفئات العمرية، وكانت نقطة التحول في مسيرته عندما انتقل الى صفوف فيردر بريمن في يناير ،2008 حيث شهدت مسيرته انطلاقة صاروخية بعدما حل بدلا من صانع الألعاب البرازيلي دييغو الذي انتقل الى يوفنتوس الايطالي. نجح اوزيل في قيادة بريمن الى إحراز لقب بطل كأس المانيا، بتسجيله هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى باير ليفركوزن على الملعب الاولمبي في برلين. كافأ المدرب يواكيم لوف هذه الموهبة الصاعدة من خلال منحه الفرصة لخوض أربع مباريات في تصفيات كأس العالم، فلم يخيب اوزيل الآمال، ويقول لوف عن اوزيل «اوزيل هدية لكرة القدم الالمانية». وأضاف «لطالما بحثنا عن لاعب رقم ،10 والآن وجدناه. مسعود فرض نفسه في هذا المركز مع المانيا، انه اضافة رائعة لنا»، فيما قال لوف «انه لاعب يتناسب تماما مع افكاري، يلعب على اعلى المستويات، بإمكانه ان يفتك الكرة بسهولة، وان يطلق بعدها الكرة نحو المرمى، انه صانع اللعب وبإمكانه ان يقوم بتمريرات تتسبب بخلق المساحات في دفاعات الخصم». لم يتأخر اوزيل في البوندسليغا، اذ خطفه الميرينغيس بعد بروزه في مونديال 2010 في صفقة ناهزت 15 مليون يورو، ليحرز معه كأس الملك عام ،2011 ولقب الليغا الاخير على حساب برشلونة.