حماس: لن نحارب من أجل إيران

أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة ، الخميس 10 مايو 2012، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تدع نفسها تستدرج إلى حرب ضد إسرائيل إذا هاجمت المنشآت النووية لإيران.
وقال هنية، فى مقر حكومته فى غزة: حماس هى حركة فلسطينية تتحرك اخل الساحة الفلسطينية وتمارس عملها السياسى والميدانى ما يتلاءم مع مصالح الشعب الفلسطينى".
وتابع، رئيس وزراء كومة حماس ل"يترز" فى مقابلة: "إيران لم تطلب منا شيئا ونعتقد أن إيران ليست بحاجة لحماس".
وقالت إسرائيل مرارا، إنها لا تستبعد أى خيار فى تصميمها على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وتقول إيران إن برنامجها النووى مخصص للأغراض السلمية.
وقال هنية البالغ من العمر 48 عاما: "التهديدات الإسرائيلية معلنة، وهى ليست بحاجة إلى استقراء ولكنى أظن أن هذا الموضوع تداعياته خطرة على المنطقة برمتها".
وتابع: "لا أستطيع التنبؤ بالسيناريو ولكن معركة على هذا الصعيد سيكون لها تداعيات فى المنطقة".
وتقول إسرائيل، إنه يتعين عليها أن تأخذ فى الحسبان الهجمات المحتملة من الجنوب من جانب حماس المدعومة من إيران، ومن الشمال من قوات حزب الله فى لبنان إذا دخلت فى حرب مع إيران، وتشير إسرائيل إلى أن حماس وحزب الله لديهما مخزونان من الصواريخ التى زودتها بها إيران وتتهم الاثنين بممارسة الإرهاب.
وقال هنية، إن الائتلاف الموسع الذى شكله هذا الأسبوع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والذى يعطيه أغلبية كبيرة فى البرلمان تم لأسباب داخلية، لكن قد تكون له أيضا دوافع خارجية.
وأضاف "لا شك أن الموضوع الخارجى هو محاولة استيعاب التغييرات الكبيرة التى حصلت فى المنطقة، بما فيها الربيع العربى وربما استحقاق لملفات متعددة".
وعندما سئل عما إذا كانت إيران قد تكون إحدى القضايا رد بقوله "ربما".
وقال هنية، إن الإضراب عن الطعام الحالى من جانب مئات الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية هو اختبار لالتزام إسرائيل بالمبادئ الإنسانية العالمية التى يتعين الاعتراف بها، وحذر من أن وفاة أى سجين سيكون لها آثار سلبية لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأضاف: "أنا لا أرغب فى أن يستشهد أى أسير داخل السجون الإسرائيلية، ولذلك أطالب بضرورة الالتزام بتنفيذ القانون الدولى المتعلق بالأسرى باعتبارهم أسرى حرب".