قتل 41 شخصا بينهم 11 جنديا نظاميا ومنشقا في أعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سورية اليوم، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وقال المرصد إن خمسة أشخاص قتلوا "في محافظة حمص (وسط)، 3 منهم بينهم طفل في إطلاق رصاص في أحياء البياضة والخالدية والقصور في مدينة حمص، وطفلة استشهدت إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في مدينة الرستن". كما سقط عنصر من قوات الأمن النظامية خلال إطلاق نار في حمص. في ريف دمشق، قتل شاب في مدينة دوما في إطلاق نار من قوات سورية. وفي محافظة حماة (وسط)، قتل 3 مواطنين في إطلاق نار من قوات نظامية في بلدتي مورك واللطامنة، بحسب المرصد. في محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل مواطنان في مدينة سراقب في إطلاق نار من القوات العسكرية السورية. وقال المرصد في بيان أن قوات النظام التي اقتحمت أمس سراقب "وأحرقت منازل عشرات النشطاء المتوارين عن الأنظار في المدينة". وأشار المرصد إلى "اشتباكات بين مجموعة مسلحة منشقة وقوات نظامية حاولت اقتحام مدينة أريحا في إدلب". وأفاد المرصد وناشطون اليوم عن حملات دهم واعتقال في مناطق مختلفة وعن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة سقط فيها عدد من القتلى. فقد قتل "عنصران من المجموعات المسلحة المنشقة في مدينة إعزاز في حلب (شمال) التي شهدت"، بحسب المرصد، "اشتباكات استخدمت خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون". وأضاف البيان أن "كثيرين من أهل المدينة نزحوا في اتجاه قرى وبلدات مجاورة". كما تدور اشتباكات في منطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب) إثر "اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم آلاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية المنطقة". ونفذت القوات الأمنية حملة مداهمات في مدينة نوى في المحافظة قتل فيها خمسة عناصر على الأقل من مجموعة مسلحة منشقة. كما قتل 3 عناصر من قوات الأمن. وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران (التي تشمل درعا) لؤي رشدان في اتصال هاتفي إن "دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى التي تعرضت لإطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها". وأوضح رشدان أن "انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش"، مشيرا إلى أن هذا الأخير نفذ "عمليات قتل همجية". وكانت لجان التنسيق الوطنية أوردت في بيان أن الانشقاق حصل في "الكتيبة الطبية جنوب نوى". وتتواجد قوات الجيش والأمن في نوى منذ شهر يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج أيضاً. في الوقت نفسه، شهدت مناطق أخرى من محافظة درعا تظاهرات صغيرة نشر ناشطون مقاطع مصورة لها على شبكة الإنترنت "نصرة للمدن المنكوبة"، ومطالبة بإسقاط النظام. وشملت التظاهرات المليحة الغربية وأنخل التي تتواجد فيها قوات النظام والمتاعية ودرعا المحطة في كلية الاقتصاد حيث حصل التجمع في مكان مغلق. وسارت تظاهرة أخرى في بلدة حيش في محافظة إدلب (شمال غرب)، ورفعت خلال التظاهرة لافتة كتب عليها "صامدون". وبدا من أشرطة الفيديو أن معظم التجمعات حصلت في ساحات صغيرة، أو طرق فرعية. وسارت تظاهرة طلابية في كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) هتف خلالها المتظاهرون "حرية للأبد، غصباً عنك يا أسد". وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن قوات الأمن حاولت "تفريق تظاهرة طلابية حاشدة امتدت من كلية الهندسة الميكانيكية وحتى كلية التربية بالغاز المسيل للدموع". وأشارت إلى "اعتقالات عشوائية في حرم كليتي الآداب والمعلوماتية ومحيط كلية الهندسة الميكانيكية واعتداء على الطلبة من قوات الأمن والشبيحة".