قال نشطاء في المعارضة السورية إن عشرات الأسر السورية فرت امس من بلدة بمحافظة إدلب شمالي البلاد بعد هجوم قوات حكومية عليها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن 60% من سكان مدينة "سراقب" فروا من المنطقة إلى مناطق بالقرب من الحدود التركية. وقال نشطاء في المنطقة إن 26 دبابة سورية دخلت المدينة وبدأت في هدم المنازل التي يعتقد أن الثوار يختبئون بها. واعتقلت قوات الأمن عددا من الأشخاص. وذكر نشطاء في المعارضة أن القوات الحكومية قصفت امس محافظة حمص، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 15 آخرين. وقال أبو رعد، ناشط سوري في المنطقة الحدودية مع لبنان، إن أصوات القصف ونيران القناصة تسمع بوضوع عبر الحدود اللبنانية، حيث تقصف قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أحياء القصير وباب السباع والخالدية. وقتل 20 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة في سوريا امس ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وقتل سبعة اشخاص في "اطلاق نار من القوات النظامية السورية ورصاص قناصة في احياء الخالدية والانشاءات وكرم الزيتون والبياضة في مدينة حمص" (وسط)، بحسب بيان للمرصد. كما افاد المرصد عن مقتل "ثلاثة مواطنين في مدينة القصير في محافظة حمص في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة". وكان اشار في وقت سابق الى ان المدينة تتعرض منذ الصباح "لسقوط قذائف هاون واطلاق نار من رشاشات ثقيلة". وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتلت امرأة في اطلاق نار من القوات النظامية في قرية ارنبا. كما قتل مواطن اثر اصابته باطلاق نار امس خلال اقتحام القوات النظامية مدينة سراقب التي تشهد اشتباكات بين هذه القوات ومجموعات منشقة قتل فيها ثلاثة عناصر من القوات السورية. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل، بحسب المرصد، "مواطن من بلدة خربة غزالة اثر اصابته باطلاق رصاص من حاجز عسكري قرب قرية صماد". وقتل جندي من الجيش النظامي باطلاق رصاص عليه قرب احد الحواجز في بصرى الشام، وتلت ذلك حملة مداهمات في المنطقة. كما قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية اثر هجوم على قوات حرس الحدود في محافظة الحسكة (شمال شرق). واشار المرصد الى "تعرض بلدة قلعة المضيق في ريف حماة لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة منذ نحو اسبوعين". واقتحمت القوات السورية تدعمها المدرعات الثقيلة بلدات معارضة في انحاء البلاد امس ما ادى الى سقوط قتلى مدنيين وعسكريين مدنيين واربعة جنود. وفي تجاهل لدعوة من الاممالمتحدة بوقف الاعمال القتالية اشتبكت قوات الرئيس بشار الاسد مع مقاتلي المعارضة وقصفت عدة بلدات ومدن بهدف سحق انتفاضة مضى عليها عام ضد الحكومة.