تستجوب السلطات الفرنسية، الثلاثاء 21 فبراير، المدير السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، حول مزاعم شبكة دعارة في مدينة "ليل"، شمالي فرنسا، لما بات يعرف بقضية "فضيحة كارلتون". وينظر المحققون في وقائع القضية، التي ظهرت للعلن في أكتوبر الفائت، حول مزاعم استخدام فنادق فخمة كقاعدة عمل لشبكة دعارة عالية المستوى. وأطلقت الصحافة الفرنسية على القضية لقب "فضيحة كارلتون"، نسبة إلى اسم أحد الفنادق الراقية بمدينة "ليل"، حيث جرت بعض الأحداث المزعومة. وكان المدير السابق لصندوق النقد الدولي قد حث السلطات الأمنية، العام الماضي، على بدء التحقيق معه حول القضية لكي يبرئ ساحته. وفي المقابل، أكد طاقم الدفاع عنه، في بيان صدر حينها، أن هدف موكلهم مواجهة تقارير إعلامية تربطه بحفلات ماجنة مع بائعات هوى في أوروبا وأمريكا. ويستكمل التحقيق الأخير سلسلة من مزاعم جنسية اتهم بها الوزير الاشتراكي السابق، الذي برز اسمه كأحد أقوى المنافسين للرئيس نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الوشيكة. وتنحى ستروس كان عن منصبه كمدير لصندوق النقد الدولي في مايو الماضي بعدما اتهم بالتحرش الجنسي ومحاولة اغتصاب بقضية كانت بطلتها خادمة بأحد فنادق مدينة نيويوركالأمريكية. وأفرجت السلطات الأمريكية عن ستروس كان، رغم أن القضية لا تزال ماثلة أمام محكمة مدنية، إثر شكوك حول مصداقية الخادمة، ورغم إثبات الأدلة الجنائية واقعة ممارسة الجنس. وبموازاة ذلك، اتهمته كاتبة فرنسية تدعى تريستان بانون، بمحاولة اغتصابها عام 2003، وهي مزاعم نفاها ستروس كان وأقام بدوره دعوى قضائية مضادة تحت طائلة التشهير.