قدم الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى اعتذاراً رسميًا عن وصف من وجهوا الدعوة للداعية الإسلامى وجدى غنيم بأنه "جراثيم" ، وذلك فى سياق حوار تليفزيونى أجراه الأربعاء 15 فبراير 2012 .ويأتى ذلك على خلفية الجدل الذى أثاره وصول غنيم إلى تونس بدعوة من جمعية سلفية .وأكد المرزوقى افتخاره واعتزازه بكلّ مكونات الشعب التونسى المتأصل فى هويّته العربية الإسلامية، والمنفتح على قيم الحداثة وحقوق الإنسان. وكان المرزوقى علق خلال حواره مع القناة الوطنية التونسية على سؤال عن زيارة الشيخ وجدى غنيم وفتواه بختان الإناث التى أثارت جدلاً فى تونس بالقول : "إنه لا يمكنه أن يمنع شخصا دعته جمعية معترف بها ومن حقه أن يتكلم ويعبر عن رأيه، وإذا أراد أن نحاربه فيكون ذلك من خلال الفكر ولكن لا نمنعه". وشدد المرزوقى أنه لن يقع مس بحقوق المرأة والإنسان، واصفا الرأى الذى قاله الشيخ غنيم حول ختان الإناث مرفوض. وأضاف أن من أتى بغنيم إلى تونس هم أقلية وظاهرة صوتية فى الإعلام. وأضاف أن الأرض التونسية ترفض جذور التطرف الدينى وهى بطبيعتها سنيّة وسطية قائلا: "إن تونس لن تسمح أبدا لهذه "الجراثيم" بأن تنبت فى أرضها".