اصر الطفل عبدالمقيت، هندي الجنسية، 10 سنوات، في أن ينجح بأفكاره البسيطة على تحقيق نتائج إيجابية لخدمة البيئة في إمارة أبوظبي والعالم، مما أهله ليكون أخيراً ضمن ال 10 المكرمين في جائزة أبوظبي، التي تنظم كل عامين برعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكريم الأشخاص الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع، وقدموا أعمالاً وخدمات جليلة لإمارة أبوظبي. وذكرت صحيفة (الامارات اليوم ) السبت 4 فبراير 2012 ان عبدالمقيت عبدالمنان، الذي يدرس في مدرسة أبوظبي الهندية، آلية معينة وبسيطة لتحويل أوراق الصحف اليومية إلى أكياس مختلفة الحجم لحمل الأشياء وحفظها، بدلاً من استخدام الأكياس البلاستيكية التي تحتاج إلى مئات السنين كي تتحلل. واضافت الصحيفة ان الطفل ادرك مبكراً حجم المخاطر التي تسببها الأكياس البلاستيكية على البيئة من حوله، إذ يقول «إذا تركنا الأكياس البلاستيكية قد تأكلها الجمال وتموت، وحرقها ينتج غازاً سامّاً يؤذي البيئة، فضلاً عن أنها تمنع مياه الأمطار من التسرب إلى التربة، لأنها تحجزها وبالتالي لا تتسرب إلى الداخل». وتابع أن حبه لدولة الإمارات منذ قدومه إليها شجعه على ابتكار فكرة تخدم أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، حيث سعى جاهداً إلى تنفيذ فكرته، وإقناع الآخرين للانتباه إلى مخاطر استخدام الأكياس البلاستيكية واستبدالها بالورقية، وعمل على توعية الراشدين من حوله في مسعى لجعل البيئة المحيطة مكاناً نظيفاً للعيش. وقد تمكن من إقناع كثير من أصحاب المحال بالمشاركة في تنفيذ فكرته والتوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية. وصار مشروع هذه الفكرة هوايته الأولى التي يعمل على إنجازها يومياً، وخلال سنة واحدة تقريباً، تبرع بأكثر من 4000 كيس ورقي في أبوظبي، وأقام كثيراً من المحاضرات في المدارس والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة عن كيفية إعادة تدوير الأوراق وأضرار الأكياس البلاستيكية على البيئة. كما وزع عدداً من أكياسه الورقية على البقالات في منطقته، ونفذت مدرسته وعدد من الشركات في أبوظبي، فكرته، مستبدلة أكياسها البلاستيكية بالأكياس الورقية. وشارك عبدالمقيت في كثير من المؤتمرات البيئية داخل الدولة وخارجها. وفي عام ،2011 تم اختياره لحضور مؤتمر «تونزا» التابع للأمم المتحدة في اندونيسيا.