ودعت صحيفة "لا تريبيون" ثاني أكبر يومية اقتصادية في فرنسا الاثنين 30 يناير 2012 قراءها ، وذلك مع صدور آخر نسخة مطبوعة منها. وعنونت الصحيفة عدد الوداع ب"لا تريبيون تحييكم" وبجوارها صورة صحيفة تشتعل. وكانت مجموعة "فرانس إيكونوميك ريجن" الإخبارية الإقليمية ومجموعة "هاي ميديا" للنشر الإلكتروني قد استحوذتا على الصحيفة ، ويعتزمان تحويلها إلى مطبوعة أسبوعية. ومن المقرر أن يستمر موقع الصحيفة على شبكة الانترنت في التحديث كما هو الحال حاليا. ظهرت صحيفة "لا تريبيون" عام 1987 ، إلا أنها كافحت منذ البداية لمنافسة صحيفة" ليزيكو" أكبر صحيفة اقتصادية يومية في فرنسا. إلا أن التراجع الحاد في عوائد الإعلان في أعقاب الأزمة المالية الحالية إضافة إلى التحرك نحو إعلام رقمي مجاني أجهزا تماما على الصحيفة التي أعلنت إفلاسها العام الماضي. وكانت الصحيفة في ذلك الوقت تبيع نحو 65 ألف نسخة. وصحيفة "لاتريبيون" هي ثاني صحيفة فرنسية تسدل الستار على نسختها المطبوعة في غضون شهرين. وكانت صحيفة "فرانس سوار" قد سبقتها في ذلك واكتفت بنسختها الرقمية بعدما ظلت تصدر نسخة مطبوعة لمدة 67 عاما.