أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أن صحة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في أحسن ما يكون، وأنه يتمتع بكامل صحته. وأبلغ سموه الصحفيين عقب تدشينه، الثلاثاء 16/6/2009، مشروع الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض "أن أمر عودة سمو ولي العهد إلى الوطن سيكون قريبا ، وإن شاء الله لن يطول الوقت حتى يصل إلى الوطن سالما معافى".
ورأى سموه أن جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يتطور وفق ظروف العصر كأي جهاز آخر في الدولة. وقال سموه " بحكم قربي والتصاقي بعمل الهيئة فإني أجد الصواب أكثر من الخطأ، ولم أجد خطأ إلا وتم تصحيحه ".
وأكد الأمير نايف أن الأجهزة الأمنية والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعمل متساوية في واجب وأن التنسيق والتعاون موجود. ورأى سموه أن الاستهداف الذي تواجهه المملكة في تهريب المخدرات أصبح يلقي عبئا كبيرا على رجال الجمارك والأمن لأن الأساليب التي يتبعها المهربون أصبحت معقدة وتستلزم تفتيشا دقيقا. وأشار سموه إلى أن هناك تضخيما من وسائل الإعلام لبعض الأخطاء في أعمال الهيئة. وقال سموه " ليس هناك جهة .. أو شخص سليم لا يخطئ ، الكمال لله لكن هناك تضخيما في بعض وسائل الإعلام سواء كانت محلية أو خارجية لبعض الأخطاء التي تحصل فإذا كان الإنسان سيركز على البحث عن السلبيات سيجدها وإذا كان يركز على الإيجابيات سيجدها لكن يجب أن يكون عادلا في ذكر الخطأ والصواب حتى يقبل منه ولكن الخطأ هو في الاستمرار في الخطأ أما إصلاح الخطأ فهذا هو الصواب وهذا ما تعمل عليه الهيئة". وأبدى سموه قدرا واضحا من التفاؤل بتعاون الناس مع الهيئة ، مشيرا سموه إلى أن تعليمات الهيئة تشدد على إرشاد الناس بأسلوب محبب. وقال سموه " إن شاء الله يكون رجال الهيئة بهذا المستوى، والخطة التي ندشنها اليوم والتعليمات التي تصدر عن رئاسة الهيئة كلها تشدد على هذا الأمر وأرجو أن يأتي وقت قريب كل أسرة تشكر الهيئة لأنها حارسة لأبنائهم وتدلهم على الصواب وتمنعهم عن الخطأ ". وأضاف سموه " تعامل المواطنين مع الهيئة يجب أن يكون تعاملا إيجابيا وأن يثقوا في أنها لا تمنع شيئا إلا الخطأ ، والرجوع إلى الصواب خير من التمادي في الباطل ، ولأي كان الحرية كاملة في أن يناقش ، إذا كان ما عمل من رجال الهيئة خطأ ثم هناك جهات قضائية وهناك جهات تحقيق ، ورجل الهيئة بشر يعامل كما يعامل رجال الأمن .. رجل الأمن إذا أخطأ هناك عقوبات نفذت تصل إلى القتل بأحكام شرعية في بعض رجال الأمن". وأضاف سموه " أصبح في شبابنا أمور لا تليق بالإنسان سواء في رجل أو في امرأة وهذا عن جهل، وكذلك بسبب الضخ الكبير لوسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية إلى أن جاء الإنترنت فأصبح الوضع أسوأ وأسوأ فيجد فيه أشياء تجعله ينحرف". وردا على سؤال لأحد الصحفيين مفاده أن مراكز الهيئة اكثر من مراكز الشرطة قال الأمير نايف "هذا غير صحيح ، والله يكثر من مراكز الهيئة " ورأى سموه أن الإرهاب لم ينته ، وأنه يتلون بحسب الظروف. وأن من يحرك وينظم الإرهاب لديه قدرة علمية في كيفية التعامل والتضليل والتوجيه ، .. مستدركا .."نحن نواجه هؤلاء ، لكن المؤلم جدا أن يكون في داخل بلادنا من يساعد في هذا أو يرضى عن هذا أو يوجه هذا أو يساعده ماليا وهؤلاء هم الذين يجب أن يحاربوا قبل الآخرين أما الإرهابي ما هو إلا أداة يغرر به ووجوده في يد الدولة أضمن بكثير له من أن يترك في يد هؤلاء المفسدين".