نقل مجلس القضاء الأعلى موضوع رؤية الهلال إلى المحكمة العليا، للبت فيه، حسماً للجدل الذي يدور كل عام خاصةً بشأن رؤية هلال شهر رمضان المبارك، في ظل الاختلافات التي تقع كل عام فيما يتعلق ببدء الصيام وكذلك أول أيام عيد الفطر. ففي عام 1428 على سبيل المثال، تباينت التوقيتات التي يتم فيها استطلاع هلال شهر رمضان في البلدان العربية والإسلامية، ففي الوقت الذي أعلنت فيه دول الخليج العربي ومصر والجزائر والأردن، أن التحري سيكون يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2007، أعلنت المغرب والسودان ومسلمو الفلبين أنهم سيتحرون رؤية الهلال يوم الأربعاء 12 من نفس الشهر، فيما أعلنت ليبيا أن الأربعاء هو الأول من رمضان وفق الحسابات الفلكية، وفي العراق أعلن السنة أن الأربعاء 12 سبتمبر هو أول أيام شهر رمضان فلكيًّا، فيما أعلن الشيعة أن الخميس هو غرة الشهر الكريم. وهذه الاختلافات تتكرر كل عام بصورة جعلت من الضروري حسم الأمر، لتوحيد كلمة المسلمين. ودعا كثيرون إلى اعتماد الحساب الفلكي لتحديد أول أيام رمضان، بالاستعانة بمنجزات العلم التي تمكن من ذلك. فيما اعترض آخرون وأكدوا أن رؤية الهلال لا بد أن تكون عينية، ولا يجوز الاستعانة بالحساب الفلكي حيث يرون أن ذلك فيه مخالفة الشرع. وأكد الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى في تصريح خاص ل (عناوين)، أن رؤية هلال الأشهر وحساباتها أصبح من اختصاص المحكمة العليا مؤخراً ولم يعد لمجلس القضاء الأعلى أي شأن بذلك. ورفض بن حميد التعليق حول أسباب عدم اعتماد الحساب الفلكي بدخول الشهر, مشيراً إلى أن هذا الأمر برمته أصبح من شأن المحكمة العليا ويمكن سؤالها عنه.
من جانبه قال رئيس المحكمة العليا عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليا ل (عناوين) : "لن أصرح حول هذه القضية لمدة عام كامل ، لأنه أحيل إلينا مؤخرا ، ونحتاج إلى وقت لدراسته " مبينا أن الامتناع عن التصريح بهدف عدم التراجع عن وعود أو توقعات قبل اكتمال الصورة.