شاركت اللجنة الوطنية للتعليم العالمي والدولي بمجلس الغرف السعودية 90 ألف من طالبات المدارس الأهلية والأجنبية بمحافظة جدة تصوراتهن وأحلامهن في مدرسة المستقبل، وذلك من خلال مشاركتها في تنظيم الملتقى الرابع للتعليم الأهلي والأجنبي الذي أقيم بفندق هيلتون بجدة بعنوان "مستقبل واعد تبنيه السواعد" ، برعاية وكيل وزارة التربية والتعليم "بنات" الدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد . وأوضح رئيس اللجنة الدكتور منصور بن صالح الخنيزان أن اللجنة وكراعي رسمي شاركت إدارة تعليم جدة تنظيم هذا الملتقى المهم وعملت بجد على إنجاح فعالياته انطلاقاً من رؤيتها في أهمية قطاع التعليم الأهلي والدولي وضرورة العمل المستمر على تطويره والارتقاء به بوصفه القطاع المكمل والمساندة لقطاع التعليم الحكومي وأحد أهم روافد العملية التعليمية بالمملكة المعول عليها في تسليح أبناء وبنات المستقبل بسلاح العلم والمعرفة في مواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولإعدادهم للمشاركة في صنع تطور بلادنا الحبيبة وتقدمها. وبين أن الملتقى الذي شهد مشاركة واسعة من طالبات المدارس العالمية والأهلية قدرت بأكثر من (1000) مشاركة إلى جانب مشاركة المسؤولات والمسؤولين والمختصين في قطاع التربية والتعليم،نحى منحاً جديداً مغايراً عن الملتقيات التقليدية بفسح المجال أمام الطالبات أنفسهن للتعبير عن تطلعاتهن وأحلامهن في المستقبل وطرح أفكارهن التطويرية لما ينبغي أن تكون عليه مدارس المستقبل في ظل التطورات المتلاحقة في عالم المعرفة والعلوم ليسهموا بذلك في تطوير مستوى أداء منشآت التعليم وفي صنع أجواء منافسة حميدة بين المدارس والطالبات والتعرف على التجارب الرائدة والناجحة والاستفادة منها بما يعزز ويشجع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وأفاد أن 16 طالبة شاركن في تقديم أوراق الملتقى على مدى 3 جلسات والتي حملت العديد من المعاني والمضامين ودارت حولها مناقشات جادة وهادفة ، وكان من أبرز تلك الأوراق : ورقة عمل عن " تجربة تطبيق ممارسات المسؤولية الاجتماعية في المدارس" ، وورقة عمل "نحو العالمية" ، وورقة عمل "لمحة عن تعليم الغد"، وورقة عمل" مدرسة المستقبل من النونو إلى النانو"، وورقة عمل"أحلام في مدرسة المستقبل" ، وغيرها من أوراق العمل المميزة التي عبرت عن قدرات فذة ورؤى طموحة لفتيات المستقبل، لافتاً النظر إلى أن اللقاء اختتم بتكريم الجهات الراعية ومنسوبات إدارة التعليم الأهلي والأجنبي بجدة والطالبات المتفوقات والمشاركات في الملتقى. وأبان الدكتور الخنيزان أن مثل هذه الملتقيات تسهم بشكل فاعل في تبادل الأفكار والرؤى بين المختصين والمسؤولين في قطاع التعليم الأهلي والدولي كما تساعد على التعرف على أفكار وتطلعات الطالبات للاستئناس بها في القرارات والخطط التي توضع من أجل تطوير العملية التعليمية، منوهاً بأهمية قطاع التعليم الأهلي والدولي وبأنه بات يشهد إقبالاً كبيراً وتطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. الجدير بالذكر بأن اللجنة الوطنية للتعليم العالمي والدولي هي إحدى اللجان التابعة لمجلس الغرف السعودية وتهدف إلى رفع كفاءة قطاع التعليم الدولي والعالمي وتعزيز دوره في تنمية الكوادر البشرية والإسهام في دعم مسيرة التعليم بالمملكة.