قال مسؤلان من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فجر الثلاثاء 27 ديسمبر 2011إن الإدارة قررت مبدئيا السماح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بدخول الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج ، شريطة الحصول على ضمانات معينة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسؤولين قولهما إن هذه الشروط ، التي تتضمن مسارا مقترحا لزيارة صالح ، لم يتم تقديمها للسفارة الأمريكية في اليمن ، ولم تصدر أي تأشيرات للرئيس اليمني. وذكر مسؤول بالإدارة الأمريكية أنه لم يعد هناك أي "عائق" يحول دون إصدار تأشيرة لصالح ، موضحا أن الرئيس اليمني يمكنه دخول مستشفى "نيويورك-بريسبيتريان" بحلول نهاية الأسبوع الجاري للخضوع لعلاج إضافي من آثار الحروق التي أصيب بها جراء تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في الثالث من شهر حزيران/يونيو الماضي. أثار القرار بشأن السماح لصالح بدخول الولاياتالمتحدة جدلا قويا داخل الإدارة الأمريكية ، حيث يخشى بعض المسؤولين من التعرض لانتقادات حادة بسبب توفير ملاذ آمن لشخصية عربية متهم بالمسؤولية عن مقتل المئات من المتظاهرين المناوئين للحكومة ، بحسب الصحيفة. وفي حال السماح لصالح بدخول الولاياتالمتحدة ، فإنه سيكون أول زعيم عربي يطلب ويمنح إقامة ممتدة في البلاد منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية قبل عام مضى. كانت مصادر مقربة من الرئاسة توقعت أن يغادر صالح البلاد إلى الولاياتالمتحدة مطلع شهر كانون ثان/يناير المقبل في زيارة خاصة ، تكرس لإجراء فحوص طبية وعمليات تجميل إضافية. وأشارت المصادر إلى أن صالح لن يعود في الغالب إلى اليمن مجددا ، إلا عقب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 من شباط/فبراير المقبل ، لإتاحة الأجواء المواتية لحكومة الوفاق الوطني للتحضير للانتخابات.