أوضح أحمد الصوفي المستشار الإعلامي للرئيس اليمني على عبدالله صالح ل «عكاظ» أن زيارة الرئيس صالح إلى أمريكا حددت في مطلع العام المقبل وفقا للبروتوكولات الرئاسية كونه لا يزال رئيسا وممثلا شرعيا لليمنيين. وأفاد الصوفي أن الرئيس لا يمنح فيزا وسفره يتم حينما تتوفر لديه الرغبة، ويقرر ذلك فهو بصحة جيدة، وسفره سيكون لإجراء فحوصات روتينيه. وفي نفس السياق أعلن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنيست الاثنين أن المعلومات التي تحدثت عن أن البيت الأبيض وافق على استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج الطبي «غير صحيحة». وقال ارنيست من هونولولو حيث يمضي الرئيس باراك أوباما أعياد نهاية السنة إن «المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يدرسون طلب الرئيس صالح للمجيء إلى بلادنا فقط لتلقي العلاج الطبي، لكن المعلومات التي تحدثت عن أن الموافقة قد تمت غير صحيحة». وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تكشف هويتهما أن واشنطن وافقت «مبدئيا» على السماح لصالح بالتوجه إلى الولاياتالمتحدة بشروط. وأوضحت نقلا عن مسؤول أمريكي آخر أن صالح سيعالج في أحد مستشفيات نيويورك. إلا أن مسؤولا أمريكيا كبيرا أعلن أن مكتب الرئيس اليمني اتصل بالسفارة الأمريكية في صنعاء لأنه بحسب هذا المصدر ينوي صالح الخضوع «لعلاج طبي متخصص». ومن غير المعروف متى ستتخذ الإدارة الأمريكية قرارا نهائيا بشأن طلب صالح الذي يضعها في موقف حرج. ويشدد المسؤولون الأمريكيون على أنه لن يتم استقبال صالح في الولاياتالمتحدة إلا لأسباب صحية مشروعة. من جهة أخرى رأس الرئيس صالح اجتماعا مساء أمس الأول لقيادات حزبه للوقوف على آخر التطورات بشأن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية. ودعا المجتمعون في بيان كافة الدول الشريكة في إبرام اتفاق المبادرة بين أطراف العمل السياسي في اليمن والراعية لها والضامنة إلى تحمل مسؤولياتها في مراقبة الوضع ورصد كافة الخروقات التي تعرقل تنفيذ المبادرة وآليتها كمنظومة متكاملة.