تنشغل شركة “ريسيرش إن موشن” حالياً في بلورة منظومة جديدة تهدف إلى أن تسهل على عملائها الشركات متابعة ما يستخدمه عملائها من أجهزة “بلاكبيري” وغيرها من الأجهزة المنافسة بما فيها أجهزة “آي فون”. وتعتبر هذه الخطوة التي تضم فيها شركة “ريسيرش إن موشن” منتجات منافسة بمثابة اعتراف ضمني من تنفيذيي الشركة بأنهم بدأوا يفقدون سيطرتهم السابقة على سوق الهواتف الذكية الملائمة للشركات، وتعتبر أيضاً مسعى من الشركة للاستفادة من التنوع الجديد للأجهزة المتعلقة بالعمل من خلال اقتناص حصة من السوق المتنامية لما يسمى خدمات إدارة أجهزة المحمول. ويعكف كثير من موظفي الشركات على إقناع مديري تكنولوجيا المعلومات بشركاتهم بالسماح لهم بالاستغناء عن أجهزة “بلاكبيري” التي لديهم بأن تحل محلها في مكان العمل بمجموعة متنوعة من الهواتف الذكية منها على سبيل الأمثلة أجهزة “آي فون” من شركة “آبل” وأجهزة أخرى تعمل على نظام تشغيل شركة “جوجل” المسمى “أندرويد”. وهو ما يشكل مأزقاً لوجستياً وأمنياً للعديد من أقسام تكنولوجيا المعلومات بالشركات. وقد بدأت بالفعل عدة شركات صغيرة بابتكار برامج “سوفت وير” تتيح للشركات على نحو أكثر سهولة إدارة جميع تلك الأجهزة المختلفة وتكفل لها أمناً أكثر استحكاماً، ولذلك قررت “ريسيرش إن موشن” الآن الخوض في تلك الفئة من الأجهزة الجديدة. وقال جاك جولد، المحلل الرئيسي في مؤسسة “جي جولد اسوشيتس”: “لقد تغير العالم، ولن يفي جهاز واحد بكافة المهام بعد اليوم”. وأطلقت “ريسيرش إن موشن” مؤخراً منظومة برنامج “سوفت وير” يسمى “بلاكبيري موبايل فيوجن” يتيح للشركات إدماج عدد من الأجهزة ونظم التشغيل المنافسة في بيئة عمل أجهزة المحمول بالشركات، وتضم هذه المنظومة بعض الخصائص الأمنية التي طالما قدمتها “ريسيرش إن موشن” بما يشمل القدرة على إغلاق وشطب بيانات عن بعد من الهواتف المفقودة. وترمي هذه المنظومة إلى تمكين أقسام التكنولوجيا من الارتقاء بإدارة خيارات التوصيلية بالشركات ومن إدخال تطبيقات وبرامج “سوفت وير”، محدثة أياً كانت أنواع الهواتف الذكية التي يستخدمها عملاء الشركة. وقالت “ريسيرش إن موشن” إن منظومة “السوفت وير” ستكون متسقة مع نظام تشغيل تشغيل “بلاكبيري” الراهن ومع “بي بي إكس”(BBX) وهو نظام تشغيل جديد سيستخدمه كل من جيل “بلاكبيري” القادم - المنتظر إطلاقه العام المقبل - وأيضاً مع جهازها الكمبيوتري اللوحي (تابليت) بلاي بوك. كما ستكون المنظومة متسقة مع “آي فون” و”آي باد” ومتسقة أيضاً مع أجهزة تعمل على نظام تشغيل “أندرويد” من “جوجل” حسب ما صرحت به “ريسيرش إن موشن”. وقال ألن بانزيك نائب، رئيس “ريسيرش إن موشن” لشؤون إدارة منتجات الشركات،: “يقول عملاؤنا إنهم يتحولون إلى اتباع أنماط مختلفة وإنهم يريدون منا أن نواكبهم في ذلك”. وتعد الخدمة المنتظر نشرها مطلع العام المقبل نتاج الاستحواذ الذي أجرته “ريسيرش إن موشن”، في وقت سابق من العام الحالي، لشركة “يوبيتكس” (Ubitexx) لأمن المحمول المتمركزة في ميونيخ. يذكر أن هناك شركات أخرى تقدم خدمات مماثلة مثل “فيكسمو” (Fixmo) المتمركزة في تورنتو التي تشارك وكالات حكومية أميركية في تأمين الهواتف الذكية عن بعد. كما تعد هذه بمثابة توجه جديد من قبل “ريسيرش إن موشن “ نحو الخدمات وبرامج “السوفت وير” وهو جانب كانت الشركة غالباً ما تهمله وسط أنشطتها على الرغم من أن المحللين قد أكدوا أهمية ذلك الجانب ورغم أن العديد منهم حذروا الشركة من استمرار تناقص حصتها في سوق الهواتف الذكية لصالح منافسيها. وشكلّت الخدمات وبرامج “السوفت وير” أكثر من 25% من إيرادات “ريسيرش إن موشن” خلال الربع السابق، وكتب جاس بابا جورجيو، محلل مؤسسة “سكوتيا كابيتال” في مذكرة بحثية مؤخراً، إن المستثمرين الذين يعرضون بيع أسهم “ريسيرش إن موشن” بسعر متدن هذا العام يغفلون ما يحققه نشاط خدمات الشركة من مكاسب ملحوظة في الوقت الراهن. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»