قال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إن القيادة الليبية الحالية فى حاجة إلى مزيد من الوقت لإحكام السيطرة على المليشيات المسلحة التى أطاحت بنظام العقيد معمر القذافى, وذلك قبل أن تقرر الإدارة الأمريكية كيفية تقديم المساعدة إلى ليبيا. وأضاف بانيتا - قبيل زيارته التاريخية إلى العاصمة الليبية طرابلس السبت 17 ديسمبر 2011 - أنه "لا يمكن تصور محاولة مجرد فرض شىء على بلد مر بتجربة كالتى مرت بها ليبيا. وأوضح الوزير الأمريكى - خلال تصريحات للصحفيين أوردتها شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية - أن الشعب الليبى اكتسب حقه فى تحديد مستقبله بنفسه ومحاولة رسم طريقه فى ضوء ما تواجهه البلاد من تحديات وما يتطرق على الساحة من قضايا. وأشار إلى أن زيارته إلى طرابلس من شأنها إعطائه إحساسا أفضل عن المشهد داخل ليبيا, وفرصة للإعراب عن تحيته وتضامنه مع الثوار الذين نجحوا فى الإطاحة بالقذافى ونظامه, ومحاولة بناء دولة ديمقراطية. ووصف بانيتا محاولات الشعب الليبى فى إعادة بناء وتجميع الدولة بأنها ليست بالشىء الهين, وذلك فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد حاليا من انعدام فى حركة التجارة وعدم وجود وجود مؤسسات ديمقراطية, مما سيتطلب مزيدا من العمل .. إلا أنه ألمح إلى وجود مؤشرات على إحراز تقدم فى هذا الصدد. كما أكد بانيتا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية على أتم استعداد لتقديم ما تحتاجه ليبيا من مساعدات من أجل أن تتخطى المرحلة الانتقالية .. معربا عن ثقته الكاملة فى قدة الشعب الليبى على النجاح. وعلى صعيد منفصل, قال بانيتا إنه بعد لقائه بعدد من المسئولين الأتراك مؤخرا; فإنه ليس مطروحا على الساحة الآن مناقشة أى خطوات محدده لفرض المزيد من الضغوط على نظام الرئيس السورى بشار الأسد للتنحى عن سدة الحكم. كما توقع بانيتا أن الثورة السورية ستؤول إلى ما آلت إليه الثورة الليبية وغيرها من الثورات فى منطقة الشرق الأوسط, وأن ينتهى نظام بشار . وتعتد هذه الزيارة هى أول زيارة من نوعها لوزير دفاع أمريكى إلى الأراضى الليبية.