توقعت منظمة الصحة العالمية ان يستمر وباء انفلونزا الخنازير مدة تتراوح من عام الى عامين في انحاء العالم. وقال نائب مدير المنظمة كاجي فوكودا " سينتشر الفيروس في انحاء العالم لمدة تتراوح من عام الى عامين، وسيصيب الناس بشكل وبائي". وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعلنت الخميس أن انفلونزا الخنازير قد اضحى وباء عالميا. وأبلغت المنظمة الدول الأعضاء برفع حالة التأهب إلى الدرجة السادسة. وقالت مارجريت تشان المدير العام للمنظمة ان انتشار الفيروس لا مفر منه، ولكن هناك ما يدعو للاعتقاد ان شدة المرض ستكون معتدلة في الأيام الأولى وقالت تشان " مع اعلان اليوم تنتقل منظمة الصحة العالمية من وضع طاريء الى رد فعل طويل المدى. وتأسيسا على الخبرة الماضية هذا الوباء سيستمر معنا لعدة شهور اذا لم تكن اعواما قادمة". وقالت في مؤتمر صحفي ان الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم ما بين الثلاثين الى الخمسين وهؤلاء الذين يعانون من اوضاع صحية مزمنة مثل مرض الربو او السكر او السمنة معرضون اكثر من غيرهم". ودعت تشان الدول التي بلغ انتشار الوباء فيها أوجه الى الاستعداد للموجة التالية، لأنه لا يمكن التنبؤ بسلوك فيروس الوباء. ولم توص منظمة الصحة العالمية باغلاق الحدود أو فرض قيود على السفر. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان منظماتها تستعد لمواجهة التطورات الناجمة عن اعلان انفلونزا الخنازير وباء عالميا. يأتي ذلك بعد أن اختتم خبراء من منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا اليوم في جنيف بحثوا فيه انتشار المرض في أنحاء العالم ورفعوا توصية بإعلان حالة الوباء وذلك للمرة الأولى منذ نحو 41 عاما. وجاء ذلك بعد انتشار حالات الإصابة بالمرض في 74 دولة بالأمريكتين وأوروبا وأستراليا وآسيا والشرق الأوسط. ويقول مراسل لبي بي سي إن المنظمة لم تجد خيارا آخر سوى ذلك بعد أن بلغ إجمالي عدد الحالات المكتشفة في أنحاء العالم نحو 28 ألفا. ويعني تصنيف الوباء أن انتقال الفيروس بين البشر أصبح منتشرا في إقليمين على الأقل من العالم. وتقول مراسلة الشؤون الصحية في بي بي سي، جاين دريبر، إن تصنيف المرض على أنه وباء لا يعني أن الفيروس قد تحول إلى مرض قاتل بين عشية وضحاها. لكن هذه الخطوة قد تعجل بإنتاج لقاحات وتدفع بعض الدول إلى فرض قيود على حركة السفر. ويُذكر أن الفيروس ظهر في المكسيك في شهر أبريل/نيسان الماضي. وكان آخر إعلان عن ظهور المرض في عام 1968 بسبب ظهور انفلونزا في مدينة هونج كونج. وكان مسؤولون في منظمة الصحة العالمية قد تحدثوا مع وزراء الصحة في البلدان التي سجل فيها ظهور حالات حادة من انفلونزا الخنازير بهدف تجميع دلائل "دامغة" بشأن مدى انتشار المرض.