قالت مارغريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن وباء انفلونزا (إتش1إن1) انتهى وتبين أن تفشيه في العالم جاء أقل كثيرا مما كان يخشى قبل عام. وكررت تشان ردها على الانتقادات التي وجهت الى منظمة الصحة العالمية واتهمتها بأنها هولت من حجم الوباء فكدست بعض الحكومات الغربية مخزونات هائلة من الطعوم التي لم تستخدم بعد ان جاء محدود التأثير. وقالت تشان وهي خبيرة في مجال الصحة العامة من هونغ كونغ إن العالم كان محظوظا لعدم تحور الفيروس (إتش1إن1) إلى صورة أكثر فتكا وإن الطعم الذي جرى تطويره في وقت قياسي ما زال فعالا ضده. وتابعت في مؤتمر عبر الدوائر المغلقة "نتحرك الآن صوب فترة ما بعد الوباء" مضيفة أن الفيروس "بلغ نهاية مداه الى حد بعيد." ودافعت عن قرار المنظمة في يونيو حزيران العام الماضي إعلان المرض وباء عالميا قائلة "ذلك القرار كان صائبا." وأضافت أن فيروس إنفلونزا الخنازير سيظل ينتشر ضمن الإنفلونزا الموسمية لأعوام مما يستلزم من السلطات الصحية استمرار الحذر. وتابعت أن المرض ما زال يهدد الفئات الأكثر ضعفا مثل النساء الحوامل التي ستستفيد من الطعوم. وأشارت إلى أن مخزون الطعوم ضد فيروس (إتش1إن1) ستبقى فعالة ضده وأن الفيروس لم يطور مقاومة للأدوية المقاومة للفيروس. ويأتي تصنيف منظمة الصحة العالمية لفيروس (إتش1إن1) على أنه في مرحلة "ما بعد الوباء" بعد صدور توصيات من خبراء عالميين في الانفلونزا راجعوا وضع المرض في وقت سابق اليوم. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن إعلان منظمة الصحة العالمية لن يغير الخطط الأمريكية المتعلقة بموسم الإنفلونزا المقبل. وتوصي المراكز بتطعيم جميع من تزيد أعمارهم على ستة شهور ضد الإنفلونزا الموسمية هذا العام. وهذه التوصية هي التوصية الأعم حتى الآن بالنسبة للتطعيم من الإنفلونزا. وأضافت المراكز أن مصنعي الطعوم يتوقعون وفرة في الطعوم الأمريكية المضادة للإنفلونزا والتي ستقي من إنفلونزا (إتش1إن1) التي ظهرت العام الماضي فضلا عن سلالتي الفيروس (إتش3إن2) والإنفلونزا بي وهما اكثر انتشارا. وفي الشهر الماضي قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن المصنعين يتوقعون أن يكون لديهم 170 مليون طعم للإنفلونزا لموسم الإنفلونزا الأمريكي 2010-2011.