جنيف - ا ف ب، رويترز - أعلنت «منظمة الصحة العالمية»، على لسان رئيستها مارغريت تشان، أن موجة أنفلونزا الخنازير دخلت مرحلة الوباء العالمي (جائحة)، رافعة مستوى التحذير الى الدرجة السادسة القصوى. وصار فيروس «أتش1 أن1» أول وباء أنفلونزا منذ 41 سنة، والأول في القرن الواحد والعشرين بعد ارتفاع الاصابات به الى 30 ألفا والوفيات الى 144 في 74 بلداً في اميركا الشمالية والجنوبية واوروبا واستراليا ومناطق اخرى. وجاء الاعلان المنتظر عن تحول المرض الى وباء بعد تأكيدات خبراء منظمة الصحة الذين اجتمعوا في جنيف امس بأن الفيروس انطلق ويطوق الكرة الارضية بسرعة. وقالت تشان: «يعني ذلك ان العالم يتحرك الى الأيام الأولى من أول وباء انفلونزا يشهده في القرن الحادي والعشرين». واضافت ان «التحرك يعكس الانتشار الجغرافي للفيروس لكن تقييمنا ان الوباء متوسط القوة». واوضحت ان «الفيروس لا يمكن وقفه وهو جديد كليا وينتقل بين البشر». واضافت: «قررنا رفع مستوى الانذار من الدرجة الخامسة الى الدرجة السادسة». ورأت ان السلطات التنظيمية المختلفة ينبغي ان تعمل سوياً للإسراع في إيجاد مصل آمن لانفلونزا الخنازير لكنه لن يكون متاحا قبل أيلول (سبتمبر). واضافت ان «الفيروس لا يتحور على ما يبدو وهو أمر كان سيجعل محاربة العدوى اصعب. انه مستقر الى حد كبير». ودعت الدول الى توخي الحذر وعدم التساهل في الاحتياطات تحسبا لوصول موجة ثانية من الوباء، وقالت: «حين تجتازون الموجة الاولى ابدأوا في الاعداد للمستقبل»، لكنها لم توص بإغلاق الحدود او بفرض قيود على حركة تنقل الافراد والسلع والخدمات. وقال البروفسور غريغوري هارتل، الناطق بلسان منظمة الصحة العالمية إن الوقائع تُثبت أن الأنفلونزا الجديدة سببت مرضاً خفيفاً أو متوسطاً، وقابلاً للشفاء، في معظم الحالات. من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للصليب الاحمر ان «على منظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر ان تكون في حال تعبئة في كل انحاء العالم ومستعدة للتصدي للوباء». واشارت الى ان «اعلان منظمة الصحة العالمية الانتقال الى الدرجة السادسة يعني انه يجب التركيز على الطابع الملح والضروري لجمع الاموال»، معربة عن الاسف لكون دعواتها لجمع اموال لمواجهة الفيروس لم تلق التجاوب المأمول حتى الآن. وقدّر البنك الدولي ان الوباء سيكلف 3 تريليونات دولار قبل أن يهدأ، كما سيخفض الإنتاج العالمي بنسبة 5 في المئة.