احتجزت مجموعة من السلفيين التونسيين تتكون من 40 شخصا، عميد كلية الآداب بضاحية "منوبة" لساعات طويلة حتى ساعة متأخرة من مساء الإثنين 28 نوفمبر. وطالب السلفيون بالسماح للمنتقبات بإجراء الامتحانات والفصل بين الإناث والذكور في الفصول، وإقامة قاعة للصلاة في الحرم الجامعي، وتعد هذه الحادثة الثانية التي تشهدها كليات تونسية، ويقف وراءها متشددون سلفيون بعد اقتحام كلية "سوسة". وقال عميد كلية الآداب في ضاحية "منوبة" إن مجموعة سلفية احتجزته في مكتبه بالكلية للمطالبة بالسماح لطالبات منتقبات بأداء الامتحانات، في حادثة تثير فزع الطبقة العلمانية في تونس التي تقول إن قيمها أصبحت مهددة. وأضاف إبراهيم قصطلي "تم منعي من الخروج من مكتبي أنا وبعض الأساتذة الآخرين من قبل مجموعة سلفية تريد السماح لمنتقبات بإجراء الامتحانات، والفصل بين الإناث والذكور في الفصول، وإقامة قاعة صلاة بالحرم الجامعي". وأوضح أن المجموعة تتكون من نحو 40 شابا سلفيا. وقبل ذلك تظاهر العشرات في الجامعة ما تسبب في إلغاء الامتحانات التي كان من المقرر أن تبدأ الثلاثاء 29 نوفمبر. وهذه هي ثاني حالة تهجم على مؤسسة جامعية في تونس بعد حادثة كلية الآداب في محافظة "سوسة"، حين تدخل متشددون للمطالبة بالسماح لإحدى المنتقبات بالتسجيل في الجامعة في سبتمبر الماضي. ومنذ فوز حركة النهضة الإسلامية في انتخابات تونس الشهر الماضي عبرت الطبقة العلمانية عن مخاوفها من أن قيمها أصبحت مهددة، على الرغم من أن "النهضة" تعهدت بالحفاظ على كل الحريات الفردية ومن بينها عدم فرض الحجاب.