توصلت دراسة تدور، حول نسبة المدخنات في المملكة وهي دراسة رسمية حديثة ، أن مليون امرأة مدخنة في المملكة من أصل 6 ملايين مدخن ومدخنة ،وذكرت الدراسة أن أعداد المدخنات في تزايد مقارنة مع العام الماضي الذي كان 600 ألف امرأة مدخنة. وأشارت الدكتور عائشة العصيل، أخصائية الأمراض الباطنية خلال ملتقى التدخين الأول للسيدات التي نفذه فريق تطوعي (فريق وجهة للعمل التطوعي)، الأربعاء، 10/6/2009، إلى أن الدراسة وصلت إلى المستشفيات التابعة للوزارة قبل 3 أيام. وذكرت العصيل أن "المنطقة الشرقية احتلت الصدارة وكانت نسبتها 45 % من سكان المنطقة مدخنين بمعدل 50 ألف مدخنة بواقع 20% نساء ، والسبب يعود إلى انتشار (القدو) والمقاهي بكثرة بالمنطقة، فيما كانت المنطقة الغربية بالمرتبة الثانية بنسبة 27 % واقل مرتبة المنطقة الشمالية بنسبة 14 %". وأشارت العصيل خلال الملتقى في غرفة الشرقية إلى انه تم تصنيف السعودية الثانية خليجيا من حيث تدخين السيدات بعد أن تصدرت البحرين المرتبة الأولى والإمارات الثالثة وكانت قطر أقل الدول، موضحة التصنيفات من حيث الوظائف والأعمار. وأكدت العصيل أن الدراسة والتي شكلت "صدمة" في المجتمع السعودي النسائي، "تحت سن الخامسة عشر اتضح إنهن يدخن بنسبة 45 %، والمرحلة المتوسطة 27 %، فيما وصلت النسبة للمرحلة الثانوية 35 %، وأما الموظفات نسبتهن كانت 13 %، وأما العاملات في القطاع الطبي تراوحت النسبة مابين 6 إلى 18 %. ووجهت العصيل للسيدات نصائح بالتخلص من تلك العادة لما بدت تفرزه من مشكلات زوجية، قائلة "المدخنات يصبن ببرود جنسي، وتتزايد نسبته مع ارتفاع عد السجائر اليومية، إضافة إلى سرطان عنق الرحم، وضعف نمو الجنين للمرأة الحامل". وأشارت إلى أن المدخنات عرضة للإصابة بسرطان الجلد من 50 إلى 70 % وتصيب العين بالماء الأبيض، كما أن نسبة الإصابة بسرطان اللسان تصل إلى 80 %، فيما تكون المرأة المدخنة معرضة لسرطان الثدي مرتين أكثر من غير المدخنة". واعتبرت أن الشيشة أو الارجيلة التي بدأت تكثر في جلسات النساء وخصوصا المراهقات، "سبب رئيسي لتفشي الأمراض، فكل نفس منها يعادل 18 سيجارة عادية" مشيرة في معرض حديثها إلى "الأساليب الترويجية للسيجارة الالكترونية التي بدأت تباع في الصيدليات". وأكدت على أن "انتشار الدرن في مصر تم ربطه بارتفاع التدخين بحسب دراسات علمية، واعتقد أن السعودية كذلك فالدرن أصبح منتشرا فيها، إلا إننا نفتقد الدراسات العليمة التي تثبت صحة ذلك".