ربما يعد ما كشفت عنه اختصاصية الأمراض الباطنية الدكتورة عائشة العصيل، حول «علاقة السجائر بالبرود الجنسي»، من أخطر آثار التدخين. وقالت: «المدخنات يصبن ببرود جنسي، وتتزايد نسبته مع ارتفاع عدد السجائر التي يدخنها يومياً. كما يصبن بسرطان عنق الرحم، وضعف نمو الجنين للمرأة الحامل. إضافة إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الجلد ترتفع بين المدخنين عن غيرهم بنسبة تتراوح بين 50 إلى 70 في المئة. كما أن نسبة الإصابة بسرطان اللسان تصل إلى 80 في المئة، فيما تكون المرأة المدخنة معرضة لسرطان الثدي مرتين أكثر من غيرها». واعتبرت العصيل، أن الشيشة أو الارجيلة التي «بدأت تكثر في جلسات النساء، خصوصاً المراهقات، سبب رئيس لتفشي الأمراض، فكل نفس منها يعادل 18 سيجارة عادية». وأكدت أن «انتشار الدرن في مصر تم ربطه في ارتفاع التدخين، بحسب دراسات علمية، واعتقد ان الأمر ينطبق على السعودية كذلك، فالدرن أصبح منتشراً هنا. إلا إننا نفتقد الدراسات العلمية التي توثق ذلك». ونوهت إلى أن وزارة الصحة «رصدت 10 ملايين ريال لجمعيات مكافحة التدخين»، موجهة العتب إلى المدخنات اللاتي «يرفضن الذهاب إلى تلك العيادات المتخصصة، للتخلص من هذه العادة»، موضحة أنه تم «إقفال الفرع النسائي في الشرقية بسبب العزوف، فيما تم افتتاح عيادة سرية في جمعية فتاة الخليج في الخبر». وحذرت خلال عرض الفيلم الذي ظهر فيه فنانون ومشاهير أصيبوا بأمراض مختلفة نتيجة التدخين، من «السيجارة الالكترونية التي بدأت تُباع في الصيدليات بطريقة مخالفة، بعد تهريبها من الخارج، لأن مروجيها استخدموا شعار منظمة الصحة العالمية. علما بأن النيكوتين فيها مركز، ويفوق بأضعاف ما هو موجود في السيجارة العادية».