استنكر الأزهر نشر صورة "مفبركة" لإمامه الأكبر أحمد الطيب، وهو يقبل البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان، على شفتيه، معتبراً ذلك "عملا قبيحاً وصبيانياً وغير لائق ويعرقل أية جهود للحوار بين معتنقي الأديان السماوية،" ودعا إلى ملاحقة المسؤولين عن الصورة قضائياً. وأوضح محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، في تصريح له نقله موقع التلفزيون المصري الأحد، أن نشر "مثل هذه الصور المفبركة والتى نشرتها إحدى الشركات الغربية للدعاية تشكك في نية الغرب بحرية التعبير والدعوة للحوار بين الأديان؛ لأن هذه الأعمال غير المسؤولة تسيء إلى رمز الإمام الأكبر وتعرقل أي جهود للحوار." وطالب عزب المسلمين برفع دعاوى قضائية ضد الشركة التي نشرت تلك الصورة "للمطالبة بالحق الأدبي والمالي للضرر الذي وقع على المسلمين؛ لأن الأزهر يمثل المسلمين في العالم،" دون أن يوضح ما إذا كان الأزهر نفسه سيقدم على خطوة مماثلة. وكانت شركة "يونايتد كولورز أوف بينيتون" قد أعلنت الأربعاء، أنها سحبت إعلاناً يظهر صورة مركبة لبابا الفاتيكان، وهو يقبل شيخ الأزهر على شفتيه، بعد انتقادات واسعة للإعلان. ويظهر في الإعلان صورة تم تركيبها للبابا بنديكتوس السادس عشر، وهو يعانق شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، ويقبله على شفتيه، وقالت الشركة في بيان إن "معنى هذه الحملة هو مكافحة ثقافة الكراهية في جميع أشكالها." وأضاف بيان الشركة الصانعة للأزياء: "إننا نأسف إذا كان استخدام صورة البابا والإمام قد أساء لمشاعر المؤمنين.. ولإثبات حسن نوايانا، فقد قررنا سحب هذه الصور فوراً." والإعلان جزء من حملة "يونايتد كولورز أوف بينيتون" الإعلانية التي كشف عنها يوم الأربعاء وتتضمن صوراً مركبة لزعماء العالم وهم يقبلون بعضهم البعض، وتهدف لمكافحة ما تقول الشركة الايطالية إنه "ثقافة الكراهية." وهناك سلسلة من الصور المركبة تظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقبل الزعيم الصيني هو جين تاو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وصوراً أخرى. وقال بيان الشركة إن "الموضوع الرئيسي هو قبلة، الرمز الأكثر عالمية للحب، وبين قادة العالم السياسيين والدينيين.. هذه صور رمزية للمصالحة مع لمسة من السخرية والاستفزاز البناء لتحفيز التفكير."