فاجأ متجر "بينيتون" الإيطالي، العديد حول العالم بإطلاقه حملة دعائية استفزازية تظهر قادة من العالم يقبّلون بعضهم قبلات ساخنة على الشفاه. وتظهر الصور الجريئة البابا بنديكتوس السادس عشر في قبلة عاطفية مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، والرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جين تاو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وظهرت الملصقات، وهي جزء من حملة دعائية بعنوان "UNHATE" أو: "لا للكراهية" في متاجر بينيتون للملابس في جميع أنحاء العالم، وكذلك في الصحف والمجلات وعلى مواقع الإنترنت. وظهر إعلان البابا وشيخ الأزهر لفترة وجيزة عند قصر سانت أنجلو قرب الفاتيكان، قبل أن تتم إزالته. وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة "بينيتون" أليساندرو بينيتون في بيان: إن الإعلانات كانت "استفزازاً بناء" تهدف لتسويق الفكرة إلى أكبر عدد ممكن من الناس حول ما سماها "فكرة التسامح المثالية". وكانت هناك إدانة سريعة من لوكا بورغوميو، وهو رئيس الرابطة الإيطالية لمشاهدي التلفزيون الكاثوليك، كما دعا إلى إزالتها فوراً. وسأل بورغوميو: "أليس من الممكن أن تأتي بينيتون بشيء أفضل من ذلك؟". واعتبر الفاتيكان، الأربعاء، أن الحملة الدعائية الجديدة لمجموعة بينيتون الايطالية التي نشرت صورة يبدو فيها البابا بنديكتوس السادس عشر يقبل شيخ الأزهر، تشكل "قلة احترام خطيرة للبابا". وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردي في بيان أيضاً عن "تحركات لدى السلطات المختصة لضمان احترام صورة البابا". ولاحقاً، أعلنت مجموعة بينيتون الإيطالية قرارها سحب الصورة المركبة التي يظهر فيها البابا بنديكتوس السادس عشر وهو يقبّل شيخ الأزهر في القاهرة، وأعربت عن "أسفها لكون استخدام هذه الصورة قد جرح مشاعر الكاثوليك".