أكد مسؤولون في الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي أن العملية الانتحارية التي شهدتها العاصمة الأفغانية كابول السبت 29 اكتوبر 2011 أدت إلى مقتل 13 جندياً أمريكيا، بعدما قام المهاجم باستهداف قافلة عسكرية كانوا في عدادها. وذكرت مصادر في واشنطن أن المعلومات حول العملية لم تصل بشكل كامل بعد، ولكنها أشارت إلى أن غالبية القتلى كانوا في حافلة مصفحة تابعة للجيش الأمريكي ضمن القافلة. وتعتبر هذه الحصيلة الخسارة الأكبر في يوم واحد للجيش الأمريكي بأفغانستان منذ تحطم مروحية تابعة للقوات الدولية في محافظة وارداك، ما أدى لمقتل 38 شخصاً بينهم 22 أمريكياً في أغسطس/آب الماضي. وقالت مصادر في كابول إن الهجوم أدى أيضاً إلى مقتل أربعة أفغان، وفي رسالة نصية، أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم الانتحاري في منطقة دارنمان، وقال إن "16 جنديا أجنبيا ومدنيا واحدا قتلوا" بينما جرح آخرون كثر. وغالبا ما تبالغ حركة طالبان في أعداد الخسائر البشرية للهجمات التي تعلن مسؤوليتها عنها، إذ لم يكن هناك أي إشارة أخرى موثوق بها إلى مقتل 16 أجنبيا. وكان المهاجم الانتحاري قد فجر سيارة ملغومة بقافلة لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" وقال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "إيساف،" في رد فعله الأولي إن هناك "عدة إصابات" في صفوف قواته. وفي حادث منفصل، قتل مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني جنديين دوليين خلال تدريب في جنوبأفغانستان يوم السبت، وفقا لما أكدته قوة المساعدة الأمنية الدولية. يشار إلى أن هجوما جريئا نفذه أربعة مهاجمين انتحاريين من حركة طالبان، قبل نحو أسبوعين، استهدف قاعدة أمريكية في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وجرح ثلاثة آخرين.