أعلن رئيس الأركان القطري ان مئات الجنود القطريين شاركوا على الأراضي الليبية في العمليات إلى جانب الثوار، وتركز دورهم خصوصاً على التنسيق بين الأطلسي والثوار. وطلب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل، أمس، من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية العام «على الأقل»، فيما تشكل حلف جديد منبثق عن الحلف الاطلسي وتقوده قطر لمتابعة العمليات في ليبيا بعد انتهاء مهمة الاطلسي، بينما أرجأ الأخير حتى الغد قراره الرسمي حول إنهاء مهمته في ليبيا بهدف القيام بمشاورات جديدة مع الاممالمتحدة والمجلس الانتقالي. وتفصيلاً، قال عبدالجليل في افتتاح اجتماع «لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا»، الذي شاركت فيه القيادات العسكرية لحلف الاطلسي في الدوحة، «نحن نطمح إلى أن يستمر (الناتو) في حملته حتى نهاية العام على الاقل، خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب». وأكد ان الهدف من هذا التمديد للمهمة الاطلسية هو، «لنضمن عدم تسرب الأسلحة إلى تلك الدول، ولنضمن أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا الى دول الجوار». ووجه رئيس المجلس الشكر الى الحلف الاطلسي، الذي قال انه لولا تدخله لما تمكن الثوار من الانتصار على نظام القذافي. كما اشار الى دور رئيس لعبته قطر في ادارة المعركة مع النظام. وقال «نحن مدينون للمجتمع الدولي بالشيء الكثير من خلال ذلك القرار الشهير الذي اتخذ لحماية المدنيين في ليبيا، واتخاذ الوسائل اللازمة لهذا الغرض، وأوكل هذا الامر الى (الناتو)، وانضم اليه الكثير من الاشقاء والاصدقاء وشكلوا خير معين لقوانا على الارض». وعن دور قطر التي كانت اول دولة عربية تعترف بالمجلس الانتقالي، قال عبدالجليل انها «كانت شريكاً اساسياً في كل المعارك التي خضناها، شريكاً اساسياً وفاعلاً اصيلاً»، مشيرا إلى ان القطريين كان «يديرون المعركة من الناحية الاستراتيجية»، حتى دخول الثوار الى طرابلس. من جهته، اكد رئيس الاركان القطري ان تحالفاً دولياً جديداً منبثقاً عن الحلف الاطلسي وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا، خصوصا في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح، بعد انتهاء مهمة حلف الاطلسي. وقال اللواء الركن حمد بن علي العطية، إن التحالف الجديد الذي يضم 13 دولة على الاقل، بينها خصوصا الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وعقد اجتماعه الاول، أمس، في الدوحة، شكل تحت مسمى «لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا»، التي سيكون عملها على الاراضي الليبية، لكن دون ارسال قوات للمشاركة في حفظ الأمن. وأكد العطية ان المجموعة هي «حلف جديد يضم من يريد ان يكون في هذا التحالف لمساندة ليبيا في المرحلة المقبلة». وحول اسباب تشكيل هذا التحالف الجديد، قال العطية ان «الكل أجمع على تشكيل تحالف جديد، لان حلف الناتو كان سينتهي دوره، وبما ان العمليات يمكن ان تستمر، طرحت هذا الفكرة، وطرح ان يكون لقطر القيادة في هذا الحلف». كما اشار إلى ان قطر ستكون «مسؤولة عن التنسيق في هذا الحلف» الجديد الذي يمكن ان يتخطى عمله نهاية العام الجاري، كما طلب المجلس الوطني الانتقالي. وقال المسوؤل العسكري في هذا السياق «يمكن ان يكون الإطار الزمني اكثر من نهاية هذا العام، هذا يعتمد على وضع ليبيا». من جهة اخرى، كشف العطية عن ان مئات الجنود القطريين شاركوا على الاراضي الليبية في العمليات إلى جانب الثوار، وتركز دورهم خصوصاً على التنسيق بين الحلف الاطلسي والثوار. وقال إن «قطر أشرفت على خطط الثوار، لأنهم مدنيون، وليست لديهم الخبرة العسكرية الكافية. لقد كنا نحن علاقة الوصل بين الثوار وقوات (الناتو)». وأضاف «كنا موجودين بينهم، وكان عدد القطريين على الارض بالمئات في كل منطقة»، مشيرا إلى انهم كانوا «يديرون عمليات التدريب»، اضافة الى «توجيه الثوار وتحديد الاهداف». وأوضح أن دور القطريين تركز خصوصا في «الاتصالات، (الناتو) كان يرى من الجو، والقطريون كان حلقة الوصل مع الثوار»، اضافة الى المشاركة الجوية في اطار عمليات الحظر الجوي. إلى ذلك، نائب السفير الليبي في الأممالمتحدة، ابراهيم دباشي، امام اعضاء المجلس ال،15 إن النتائج الأولية للتحقيق في مقتل القذافي تشير الى انه لم يطلق اي جندي من جنود المجلس الانتقالي رصاصة واحدة على القذافي بعد اعتقاله، ومات متأثرا بجروح أصيب بها قبل ذلك. وأفادت صحيفة «ديلي ميل»، أمس، بأن وحدات من القوات الخاصة البريطانية والقطرية تجري عملية بحث مكثّفة عن سيف الاسلام القذافي في منطقة الحدود الجنوبية لليبيا مع النيجر.