ألمحت الفنانة هيفاء وهبي أنها تفكر جديا في رفع دعوى قضائية ضد أعضاء جبهة علماء الأزهر بعد وصفهم لها بالداعرة والفاجرة، مشيرة إلى أن هذا الوصف ألحق بها أضرارا نفسية واجتماعية بالغة لها وللمقربين منها ولزوجها رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة. وكانت هيفاء –وفقا لتقارير إعلامية-قد اتصلت من لبنان بكل من منتج الفيلم كامل أبو علي ومخرجه خالد يوسف وهي في حالة ثورة عارمة، مبدية انزعاجها الشديد ومطالبتهما بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة من منطلق أن ما حدث يسيء لها بدرجة كبيرة، خاصة بعد أن أصبحت زوجة لرجل محترم له مكانه رفيعة ليس في المجتمع المصري فحسب وإنما العربي أيضا، ولم تهدأ إلا بعد أن حصلت على وعد صريح منهما بحمايتها والرد على بيان الجبهة بما هو مناسب. يُذكر أنه لم يسبق لجبهة علماء الأزهر أن أصدرت من قبل بيانا يحمل مثل هذه العبارات شديدة اللهجة والعنف بحق أي فنانة أو حتى راقصة. وكان بيان الجبهة قد جاء فيه:"بعد أن هُتِك شرفُ الأمة واستبيحت حرمة مساجد مصر للرقص الداعر نستدفع بك يا سيادة الرئيس اليوم غضبةَ ربنا الماحقة ولعنةَ ربنا الساحقة". وتابع "فماذا بعد أن يُطرد المصلون من مسجد الحسين لترقص بصحنه وعلى أرضه داعرة (هيفاء)تدنس شرف دين الأمة ودينك يا سيادة الرئيس بمثل تلك العبارات التي جاء عليها تثني جسمها وتكسر أعطافها، وغنج ألفاظها وتأوّه عباراتها، وهي تسب أشرف أئمتنا وأعلامنا، فتقول الساقطة وفي ساحة مسجد الحسين:"يلعن أبوه شافعي ومالكي وأبو حنيفة". وأضاف"ألا لعنة الله عليها، وعلى كل مَن ساعدها، وآواها، وأسبغ عليها حمايته، ومكَّنها من شرف مساجد الله ..فإذا بهذه الفاجرة تفعل بساحته ما لم يفعله السِّكِّير العربيد قديمًا بشرف مصر..لقد استطاع الفجور اللبناني أن يفعل بمقدساتنا بعد ما فعل بسادتنا وأخلاقنا ما عجز عنه الفجور الروماني من قبل تجاه تراثنا وقبور عظمائنا، فصيَّر مساجدنا وهي أغلى عندنا جميعًا من عروشنا إلى أن تكون -برعايةٍ رسميةٍ- فراشَ غرام وساحات عربدة، وحانات فجور، وتطاولا على القمم والهامات، ونعيذكم -سيادة الرئيس -بالله أن يكون قد سبَق علمكم بتلك الجريمة". واختتموا بيانهم قائلين:"إن الأمة تتلهف إلى موقفٍ من الرئاسة عاجل ينتصف فيه لدينها، ويثأر فيه لشرف مؤسساتها الرسمية التي أصبحت ألوكةَ الألسنة وحديثَ المجالس، ويُريح به المهج الهادرة، ويشفي به الله صدور قوم مؤمنين، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".