القاهرة: تبرأ الدكتور، العجمي الدمنهوري، رئيس جبهة علماء الأزهر، من البيان الصادر عن الجبهة ضد المخرج السوري شريف رزق الذي وصفه ب"الفاجر" و"المجرم"، على خلفية ما ورد على لسان رزق في برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة الجزيرة، ومفاده أن "سيدنا إبراهيم جاء بخادمة مع زوجته، ونام معها دون أن يتزوجها". وقال الدمنهوري الذي ما زال اسمه مدوناً في موقع الجبهة الإلكتروني بصفته رئيساً لها لشبكة "إيلاف" الإلكيترونية : إنقطعت صلتي بالجبهة منذ صدور قرار رسمي بحلها في العام 1998، ولست مسؤولاً عما يصدر عنها من خير أو شر، وأوضح أنَّ علماء الإسلام اختلفوا حول كون السيِّدة هاجر زوجة لسيدنا إبراهيم أم ملك يمينه، والحق أنَّ كلاهما مشروع، ولا يعتبر زنا، مشيرًا إلى أنَّ ابراهيم أبو الأنبياء ومن أولى العزم من الرسول، ولا يمكن أن يرتكب الخطيئة، واستطرد قائلاً: أما بخصوص ما نسب إلى المخرج السوري من كلام فلا يمكنني التعليق عليه إلا بعد مشاهدته، حتَّى لا اظلمه بغير حق. فيما شن علماء آخرون هجومًا عنيفًا على رزق، متهمين إياه بالتطاول على أبو الأنبياء، واتهامه بالزنا، واتهام العرب جميعًا بأنهم أبناء زنا، لأنهم أبناء هاجر وإبراهيم، ووصفته جبهة علماء الأزهر في بيان لها، حصلت إيلاف على نسخة منه، ب"الفاجر" و"المجرم"، وقالت الجبهة التي تعتبر جمعية أهلية أشهرت في العام 1967، ثم صدر قرار بحلها في 1998، بأن رزق يقصد الرسول محمد بهذا الحديث حسبما ورد في بيانها "إن لازم هذه الفرية الفاجرة من هذا المخرج الفاجر الأثيم أن جميع العرب صاروا أبناء زنا ، لأنهم جميعا عرب مستعربة بدأت عروبتهم بسيدنا إسماعيل عليه السلام ابن السيدة هاجر، ويتبع ذلك ما لا يخفي قصده من المخرج المجرم على السامع والمشاهد بحق خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يفاخر بصفاء نسبه ونصوعه على الرغم من أنف هذا المجرم والذين سقطوا به بقوله ". ووصف الشيخ المنجي فرحات رئيس مدينة البعوث الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، المخرج السوري ب" الفاجر الباحث عن الشهرة"، وقال : إن السيدة هاجر كانت مملوكة لإمرأة فرعون وأهديت إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقيل إنها كانت مملوكة لفرعون نفسه، فهى إذن إحدى الجواري، والشرع الحكيم رخص لصاحب الرقبة أن يعاشر ما ملكت يمينه، وهذا يعنى أنها قد انتقلت إلى مصاف الزوجية، وهذا الأمر كان موجودًا حتَّى عهد قريب، وورد في القرآن الكريم: "والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم غير ملومين"، أي لا مؤاخذة على الرجل إذا تزوج من ملك يمينه، وفي هذه الحالة تكون أم ولده، وهي بذلك زوجة، وهذا ما أجمع عليه علماء الإسلام. وأشار إلى هذا الكلام يشبه ماقيل من قبل حول إن الرسول عقد على السيدة خديجة عقدًا مسيحيًّا، لأن من عقد له الزواج هو ورقة بن نوفل الذي كان يدين بالنصرانية، وهو حديث لا يفيد المسلمين، بل يثير البلبلة. وانتقد فرحات قناة الجزيرة لاستضافتها رزق، وقال: أني لأعجب أشد العجب لهذه القناة، التي تستضيف كل فاجر ومارق، ومن يشككون في الإسلام، ويهدمون المبادىء، فالمهم لديهم عمل دعاية وسمعة، وجعل الكل يتحدث باسمها، ويعتقدون أن هذا مكسب، وأقول لهم: والله إن كسبتم بعض الأشخاص المأجورة والدخيلة على الإسلام، فقد سقطتم سقوطاً ما بعده سقوط، وتابع: هذا المخرج لم يسب هاجر فقط، بل سب العرب جميعًا، لأنهم من ذرية ابنها اسماعيل، وسب من استضافوه، وقال لهم إنكم أبناء زنا، وسب نفسه أيضًا. فيما رفض الدكتور محمد عبد المنعم البري عضو الجبهة التعليق على البيان الصادر عنها، وقال إنه مريض، ولا يستطيع الحديث حاليًّا، وهو الموقف نفسه الذي اتخذه المفكر الإسلامي جمال البنا شقيق مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، عندما اتصلنا به، متعللاً بأنه نائم. يذكر أن جبهة علماء الأزهر جمعية أهلية تأسست بمدينة القاهرة في العام 1946 برقم 565 لسنة، قبل تأسيس مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف والمنوط به اصدار الفتاوى والبت فى كل ما يعرض عليه من قبل الدولة في الأمور الشرعية، وتوقف نشاطها في الفترة من 1987 حتى 1994، ثم عادت إلى مزاولة نشاطها وتولى مجلس إدارتها الدكتور محمد الطيب النجار رئيس جامعة الأزهر الأسبق. وعرفت الجبهة بتبنيها آراء متشددة، وتوجيه انتقادات حادة إلى الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل، وخصوصًا عندما صافح أحد حاخامات إسرائيل، فأقام ضدها دعوى قضائية اتهم فيها علمائها بسبه وقذفه، وأصدر محافظ القاهرة قرارًا بحلها وإغلاق مقرها في يونيو 1998، ولجأت إلى القضاء الإدارص للطعن ضد القرار، إلا أن المحكمة الإدارية أيدت قرار المحافظ فص العام 2000، فانتقلت إلى الكويت حيث تمارس نشاطها من هناك. إليكم نص البيان الصادر عن جمعيَّة جبهة علماء الأزهر الذي تتهم فيه المخرج السوري بالفاجر والمجرم: بلاغ إلى الأمة كلها بعد ان استخف بها أبناء المجون الرقيع لم يكد يمر على بيان الجبهة بحق رئيس تحرير مجلة أكتوبر المصرية وتباهيه بالكفر الصراح يومان حتى خرجت علينا قناة الجزيرة يوم الثلاثاء في برنامج "الاتجاه المعاكس"بضيفين جاءت بهما لمناقشة قضية الفن الهابط أحدهما مخرج سوري ومنتج " يوسف رزق" والآخر قُدِّم على أنه كاتب إسلامي وهو الدكتور "محمد صادق" وأثناء سير الحوار ومحاجة الدكتور للمخرج بأنه في أفلامه يستثير الغرائز بغير داع، ويروج لسفاح المحارم والعلاقات الآثمة بين الذكور والإناث وبخاصة في شهر رمضان ،فإذا بهذا المخرج الذي طفح حديثه في البرنامج بالعربدة ولبس وجهه صورة أعماله ينطق بأقبح ما خرج من فم غاب خطمه في أنتن الجيف فيقول هذا المجرم في جوابه على الدكتور : "ألم يعاشر إبراهيم –ثم أردف قائلا : النبي- خادمته !!!- يقصد المجرم بذلك السيدة هاجر أم جميع العرب المستعربة رضي الله عنها ، فلما قال له الدكتور: لقد كان ذلك عن زواج شرعي، فإذا بالمخرج الفاجر يجيب : " ومن أين لك بأنه كان زواجا شرعيا"!!! كل هذا دون أن يتمعر وجه مقدم البرنامج بالغضب لأصله من عروبة أو دين، أو أ ن ينسحب الكاتب الإسلامي من البرنامج بعد ان أهينت الأمة كلها من هذا الوغد والكاتب معها في عرضها وشرفها بغير ان يجد المجرم منهم غضبة رادعة أو صفعة شافية ، ومع أن هذا المخرج المجرم قد أصرَّ على تمسكه بفجوره وتطاوله على شرف الأمة كلها فإن البرنامج استمر حتى آخر الوقت المحدد له بغير نكير مناسب أو طلب من معد البرنامج للاعتذار ، والأدهى من ذلك والأمر هو أن كلا الرجلين مقدم البرنامج وضيفه الدكتور الكاتب الإسلامي " محمد صادق " قاما بعد انتهاء البرنامج بمصافحة هذا المخرج الذي أهانهم في عرضهم ومروءتهم ودينهم حين أهان كل العرب وكل المسلمين بهذه الوقاحة الفاجرة ، صافحوه وكأنه لم يحدث في الأمر شيء، بل إن مقدم البرنامج " فيصل القاسم" أعلن على الهواء موافقته لهذا الوغد بقوله له : " نحن لا نختلف معك على ضرورة الجرأة وضرورة الإثارة" ثم لا يكون من الدكتور الكاتب الإسلامي إلا أن يقول للمخرج اللعين " لا تعرض المساوئ في أفلامك لمدة طويلة ، بل اعرضها خطفا " - هكذا- وكان ذلك من الدكتور الكاتب الإسلامي بعد ما فاه المجرم بما فاه به بحق أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، إبراهيم الذي جعله الله تعالى أسوة لمعالم الأخلاق الحميدة التي أتى عليها جميع الأنبياء بعده وذلك في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج 77 :78) وقوله جل جلاله (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لأستغفرن لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) الممتحنة:4 فهل انكسرت في سوريا الفضيلة وذهبت عن أهلها النخوة والمروءة إلى هذا الحد الذي أطمع الفاجر في عرضهم وعرض أبي الأنبياء الذي استقبل ضيفانه على أرضها وحلب لهم الشهباء فسميت على ذلك تلك الأرض بحلب الشهباء من يومها ، يطعنه هذا اللعين على أفجر صور الفجور في عرضه وشرفه و من ثم عرض كل نبي ورسول أتى بعده وشرفه وعرض كل المؤمنين ؟ إن لازم هذه الفرية الفاجرة من هذا المخرج الفاجر الأثيم أن جميع العرب صاروا أبناء زنا ، لأنهم جميعا عرب مستعربة بدأت عروبتهم بسيدنا إسماعيل عليه السلام ابن السيدة هاجر رضي الله عنها ، ويتبع ذلك ما لا يخفى قصده من المخرج المجرم على السامع والمشاهد بحق خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان صلى الله عليه وسلم يفاخر بصفاء نسبه ونصوعه على رغم أنف هذا المجرم والذين سقطوا به بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله خلق السماوات سبعا فاختار العلياء منها فأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ،واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار" " وكان يقول " أنا ابن العواتك" والعاتكة هي الشريفة الخالصة. إن العرب كانوا قبل الإسلام أغير الناس على الأعراض فزادهم الله بالإسلام غيرة دينية إلى غيرتهم الفطرية ، وإن كلمة العرض كانت ولا تزال في لسانهم لا يقابلها كلمة في ألسنة الأمم مترجمة ، وإن الإسلام هو دين الكرامة والقوة ، ومن لم يكن من المسلين والعرب قويا في بأسه، قويا في نفسه، قويا في إرادته، قويا في نسبه، قويا في إنسانيته، قويا في مواقفه ، كان مسلما من غير إسلام، وعربيا من غير عروبة ، وإن المسلمين والعرب جميعا بهذا الوغد الذي يمثل جيشا من البغايا والمخانيث الذين تربوا في معابد الشهوات ،ونوادي القمار، وعلى كؤوس الحميم ويريدون استعباد أرواح الشباب ببغيهم حتى يطول في الأمة أمد الغاصبين وسلطان المتجبرين ، حتى زين لهم الشيطان أعمالهم فقصدوا شرف الأمة على لسان هذا العربيد بما كان منه على رؤوس الأشهاد ، إن الأمة كلها اليوم في اختبار شديد مع هذا الوغد وأمثاله الذين يمثلون طلائع اليهود بجيوش الفنون المدمرة والبذاءات المستعلية فما ذا عساهم معه فاعلين ؟ صدر عن جبهة علماء الأزهر غرة شعبان 1431ه 13 من يوليو 2010م