هاجمت (جبهة علماء الأزهر) بضراوة, كلا من المخرجة المصرية المثيرة للجدل إيناس الدغيدي والفنانة إلهام شاهين, دون أن تسميهما, متهمة إياهما بالمجاهرة بالفجور والتطاول على الله في ليالي رمضان, في إشارة إلى البرنامج الرمضاني (الجريئة), الذي قدّمته الدغيدي واستضافت في إحدى حلقاته شاهين. ورأت الجبهة أن الأسيرات الفلسطينيات المحرّرات من سجون الاحتلال مؤخرا، يمثلن تنقية لثوب الأمة من عار من وصفتهم ب "الساقطات". وأدلت شاهين خلال الحلقة باعترافات فضائحية صادمة ومثيرة عن حياتها الخاصة. وفي بيان لها, السبت 3/10/2009, عقّبت فيه على صفقة الإفراج عن مجموعة من الأسيرات الفلسطينيات؛ قالت الجبهة: "فخلف من بعدهن (الأسيرات الفلسطينيات) هذا الخلف من الساقطات, اللاتي جاهرن بالتطاول على الله في ليالي رمضان"، في إشارة إلى قول الدغيدي ردا على سؤال للإعلامي طوني خليفة في البرنامج الرمضاني (لماذا) حول فرص تحجبها: "ربنا ما يكتبه عليّ". وأضافت الجبهة: "هذا الذي تحسبه معلما من معالم التحرر (التبرج) ونعمة من نعمه, وهي إن كانت كذلك, فهي نعمة الفضيحة والهتك لعوراتها، مشيرة إلى أن الدغيدي "طلبت بقاء ضلالتها على رؤوس الأشهاد في أشرف الليالي وأكرمها على الله، رزقها الله ما تمنت, وأدام لها أسباب الشقاء, وهتك الله عنها ستره على ما طلبت، هي وصاحبتها التي جاءت معها تفاخر كذلك بفجورها, وتقر بعهرها مع صليبي على غير دينها", (في إشارة إلى الفنانة إلهام شاهين التي تحدثت للدغيدي في برنامجها حول زواجها من رجل الأعمال المسيحي رامي لكح رغم أنها مسلمة). وتابعت الجبهة: "لقد جاهرتا بكل ذلك بغير أن تلحقهما مطاردة على جرائمهما التي ثبتت بالمجاهرة، أو نكير تدفع به الأمة عنها عار التلوث بقبائح الساقطين والساقطات المتشحات برداء الفن الساقط، ثم تقر تلك وفريقها على نفسها بارتكابها جريمة أخرى هي جريمة الوأد لاثنتين من ثمرات خطيئتها (في إشارة إلى تصريح شاهين بأنها أجهضت نفسها مرتين), ثم يتناغم معهما مخرج القبائح (في إشارة إلى المخرج عمر زهران, رئيس قناة نايل سينما في التلفزيون المصري) ويُردفهن - وهو غير بعيد منهن - ويتواقح معهما على الدين، ويحادُّ الله ورسوله على رؤوس الأشهاد معهما في قناة ثانية غير القناة المؤثمة, ويطلب من المشاهدين ارتقاب الإعادة لتلك البرامج الفاجرة التي استحقروا فيها جميعا النظام العام، واستخفوا بمعالم الشريعة". ومضت الجبهة: "إن مثل هؤلاء المجرمين والساقطين قد أضحوا يمثلون بيقين الطلائع المتقدمة للزحف الصهيوني والصليبي الجديد، وإنّا لنسأل الله رب العالمين أن يهتك عنهم ستره، وأن يعاجلهم بعذاب من عنده, عذابا لا يتجاوزهم إلى غيرهم من الناقمين والغاضبين, عذابا يجعلهم به سلفا ومثلا للآخرين".