أعلنت تركيا أنها أعاقت محاولة إسرائيل لفتح مكتب تمثيل لها لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مؤكدة على عزمها منع إسرائيل من إمكانية تبادل البيانات مع الحلف بعد نشر نظام رادار أمريكي في تركيا. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "حريت" التركية اليومية عن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قوله في مقابلة مع شبكة "سي ان ان تورك" الاخبارية المحلية إن تركيا أعاقت تحرك إسرائيلي لفتح مكتب تمثيل لها في مقر الناتو، مضيفا أن البيانات التي سيتم الحصول عليها عبر نظام الرادار في شرق تركيا لن يتم تبادلها مع إسرائيل. وبحسب موقع الصحيفة قال وزير الخارجية التركي لشبكة "سي ان ان تورك" إن "إسرائيل تقدمت بطلب مؤخرا لفتح مكتب لها في (مقر) الناتو في بروكسل. وقلنا إننا سنعترض على هذه المحاولة، ولم تطرح حتى هذه القضية على جدول الأعمال. وقالت مسؤول بوزارة الخارجية التركية في تصريح لحريت إن إسرائيل تقدمت بهذا الطلب تحت مظلة برنامج حوار المتوسط لحلف الناتو والذي انطلق عام 1994 مع سبع دول في منطقة البحر المتوسط. وأوضح المسئول أن إسرائيل حاولت الحصول على الموافقة لهذا الطلب في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن خفضت أنقرة من مستوى علاقاتها مع تل أبيب بسبب رفضها التقدم باعتذار لأنقرة على خلفية حادث أسطول المساعدات الذي كان متجها لغزة العام الماضي، مضيفا أن هذه القضية حتى لم تجد طريقها إلى جدول أعمال الحلف العسكري الدولي بعد أن هددت تركيا باستخدام حق الفيتو. وأكد داوود أوغلو أن المعلومات التي سيتم الحصول عليها من خلال نظام الرادار الذي تديره الولاياتالمتحدة والذي سيتم نصبه في محافظة مالاتيا في تركيا في إطار مشروع الدرع الصاروخي للناتو ستكون متاحة فقط للدول الأعضاء في الحلف، نافيا أن يكون هناك أي تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل. وقال "سنقدم الدعم فقط للأنظمة التي تخص النات والتي يستخدمها فقط أعضاء الناتز". وأعلنت تركيا في الثاني من الشهر الجاري عن طرد السفير الإسرائيلي لديها ووقف كل الاتفاقيات العسكرية مع تل أبيب كما ستتخذ تدابير لضمان حرية الملاحة البحرية في شرق البحر المتوسط كما أنها لم تعد تعترف بحصار غزة وستحيل المسألة إلى محكمة العدل الدولية كما ستدعم كل ضحايا الأسطول، سواء الأتراك أو غيرهم أمام المحكمة الذين لقوا حتفهم خلال مهمة لتقديم المساعدات لغزة العام الماضي