اصطف جمهور حاشد جمهور خارج دار الأوبرا المصرية لتحيةقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حيث ألقى خطابا مساءمساء الثلاثاء .قال فيه للحضور بلهجة عربية: "مصر وتركيا أيد واحدة". وأكد أردوغان أن مصر سوف تعبر هذه المرحلة بأمن وسلام استنادا إلى تاريخها العريق. وأضاف أن المنطقة تعيش مرحلة تغيير تاريخي وثوري وديمقراطي مهمة وبدأت تبعث ميلادها من جديد. وأعرب أردوغان عن شعوره بالسعادة البالغة والفخر الشديد وهو يشارك الشعب المصري فرحته بثورته. وأشاد بشباب مصر وليبيا وتونس. وقال إنه يعتبر نفسه مع عائلته الآن وهو متحمس مثل الحضور تماما معربا عن شعوره بالفخر لأنه يخطب في مصر الدولة التي لا مثيل لها. وأكد أردوغان أن إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار الدائم في المنطقة موضحا أن السياسة الإسرائيلية لا تعترف بالحقوق الشرعية وتنتهج الحكومة الإسرائيلية استراتيجية عمياء تقضي على كل فرصها. وينظر الكثير من المصريين حاليا إلى أردوغان على أنه بطل بعد قطعه العلاقات الدبلوماسية وتجميد العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل الأسبوع الماضي بسبب مقتل تسعة نشطاء أتراك عام 2010 على متن سفينة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة. وخلال خطاب مدته 30 دقيقة في جامعة الدول العربية ، قوطع عدة مرات بتصفيق وزراء الخارجية العرب. ودعا أردوغان في كلمة للوزراء بمقر الجامعة في القاهرة الدول العربية إلى تنفيذ إصلاحات من شأنها تحقيق العدالة والديمقراطية في المنطقة. وأضاف: "يجب تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية دون تأخير لتحقيق المطالب المشروعة للشعوب لتطبيق العدالة والأمن والديمقراطية". وقال: "يجب أن نتسم بالمرونة في هذه اللحظة حيث يكتب التاريخ". وأثناء مغادرته مبنى الجامعة ، توقف أردوغان وصافح أشخاصا من الجماهير التي وقفت لتحيته وحملت صوره. وقد ألقى أردوغان كلمته في الجامعة العربية عقب مقابلته لرئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي حيث بحثا التعاون السياسي واالاقتصادي والعسكري .ووقع رئيسا الوزراء التركي والمصري اتفاقا لزيادة حجم المعاملات التجارية من المعدل الحالي 3 مليارات إلى 5 مليارات دولار. وسوف تعمل تركيا أيضا نحو زيادة استثماراتها في مصر من 5ر1 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار. وأعلن مجلس الوزراء المصري إن الدولتين وقعتا أيضا عدة اتفاقيات تتعلق بالكهرباء والموارد الطبيعية والنفط والسياحة والتعليم والإعلام والثقافة والرياضة. كما التقى أردوغان وشيخ الأزهر أحمد الطيب لبحث التطورات الحالية في العالم العربي ومستقبل التعاون بين تركيا والأزهر وهو أكبر مؤسسة وجامعة سنية في العالم الاسلامي .