للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، يتواجد جنود أمريكيون في طرابلس، بعد أن أرسلتهم وزارة الدفاع الأمريكية لمرافقة فريق دبلوماسي أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية لتقييم الأضرار في السفارة الأمريكية بالعاصمة الليبية. زنقلت شبكة ( سي ان ان ) الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 عن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون )أن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا قد غادروا طرابلس في وقت سابق من العام الجاري. وقال :"كما فهمت، فقد تعرضت السفارة لأضرار بالغة وهم (الدبلوماسيون) يحاولون العودة لتقدير ما إذا كان بالإمكان استخدام مقر السفارة، وإذا كان كذلك، فهم سيقدرون ما هو المطلوب لإعادة العمل فيها." وأشار كيربي إلى أن الفريق الدبلوماسي بدأ عملية التقييم وما إذا كانت بحاجة إلى تجديد أو إعادة بناء أو بناء مقر جديد للسفارة. وكان فريق CNN قد زار مقر السفارة في طرابلس الاثنين وشاهد مدى الضرر الذي لحق بالمبنى خلال ما قاله مسؤول في الخارجية الأمريكية من اجتياح عناصر موالية للقذافي للمقر في الأول من مايو/أيار الماضي واستمر الاقتحام 38 ساعة. وشاهد فريق CNN المباني المحترقة بينما جردت غرفة السفير من كثير من محتوياته وتعرضت للنهب أيضا. على أنه لم تتعرض أي من المعلومات والوثائق السرية والحساسة للنهب، نظراً لأن الفريق الدلوماسي أخذها معه بعد أن أخلى السفارة في فبراير/شباط الماضي. ويضم الفريق العسكري اثنان من الخبراء في المتفجرات والذخائر خشية وجودها في الموقع، أما الآخران فهما متخصصان بالحراسة والأمن. وأشار كيربي إلى أن الجنود الأربعة ليسوا أعضاء في قوات مشاة البحرية "المارينز" الذين يشاركون في العادة في أمور الحماية للسفارات، غير أنه أشار إلى أنه سيتم تسليح الرجال الأربعة بالنظر لعدم وجود قوات أمنية معهم لحماية الفريق الدبلوماسي .