كشفت نتائج إستطلاع للرأى العام عن أن 58 في المائة من الفرنسيين يعتقدون في أن نظرية المؤامرة تقف وراء هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التى إستهدفت برجي التجارة العالميين بنيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في واشنطن. ويرى الفرنسيون الذين إستطلعت أراؤهم أنه من المستحيل أن يتمكن الإرهابيون المفترضون من تنفيذ هجمات بمثل هذا الحجم وبمثل هذه الدقة..كما يرون أنه حتى لو كان أنصار أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة الراحل) هم الذين نفذوا هذه الهجمات فلابد أن يكون هناك من سهل لهم هذه المهمة أو أن يكون هناك من تغاضى على الأقل عن التصدي لهذه الهجمات بإضعاف الدفاعات الأمريكية . ورغم أن بعض المحللين يرفضون تعميم نتائج الإستطلاع على جميع الفرنسيين على أساس أنه أجرى على عينة لم تزد عن 500 فرنسي فقط , إلا أنه يعكس مع ذلك مدى قناعة الفرنسيين بوجود نظريات مؤامرة وليس نظرية واحدة فقط بشأن هجمات الحادى عشر من سبتمبر . وذكرت مجلة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية أن هذا الإستطلاع أجراه مركز قياس الرأى العام " جونيور كونساى " بواسطة التليفون على عينة من الفرنسيين شملت جميع فئات الشعب الفرنسي تزيد أعمارهم عن 18 عاما. ويرجع إعتقاد الفرنسيين في نظرية المؤامرة إلى العديد من الشواهد والتحليلات والكتب على رأسها كتاب "الخديعة الكبرى" للكاتب الفرنسى تييرى ميسان الذى كان أول من شكك فى الرواية الرسمية الأمريكية مستشهدا فى ذلك على سبيل المثال بعدم وجود أى صورة تثبت إصطدام طائرة بمبنى البنتاجون .