ذهب الكاتب الفرنسي تيري ميسان في كتابه «الخديعة الكبرى» إلى التأكيد بأن هجمات سبتمبر مؤامرة دبرتها أيد أمريكية صهيونية قوية وخفية لخلق ذريعة لتنفيذ مخططات تمت حياكتها منذ عشرات السنين للاستيلاء على منابع البترول في العالم العربي. ووفقا لما جاء في الكتاب، فإن أحداث سبتمبر أكذوبة تبرر للقوة العظمى تغيير خريطة العالم، وما زال الجناة الحقيقيون ينعمون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.أي.إيه» والبنتاجون من أمثال الجنرال الأمريكي من أصل يهودي جالس بيترارت المسؤول الأول عن أمن سماء الولاياتالمتحدة، الذي تم ترقيته بعد أكذوبة سبتمبر لحسن تعاونه. وأضاف ميسان: أن المجموعة البارزة من المسؤولين الأمريكيين المسؤولة عن الهجمات، هي نفسها التي تبرر غزوها للدول الغنية بالبترول كالعراق، كما اتخذت واشنطن من أزمة دارفور طريقا للوصول إلى مخزون البترول الهائل في وسط أفريقيا. وانتهى إلى القول: إن زعماء المحافظين الجدد حجبوا وثائق تحتوي على أدق الأسرار والتفاصيل الخاصة بأحداث سبتمبر، بموافقة من المحكمة الأمريكية العليا. وهناك آراء أخرى أيدت صحة التفسيرات السابقة، بسبب عدم مقتل أي من الأربعة آلاف يهودي الذين كانوا يعملون في برجي مركز التجارة العالمي وعدم حضور أحد منهم يوم الحادث الأليم، هذا بجانب أن المنفذين الحقيقيين وجهوا الطائرات عن بعد، وهو أمر يحتاج إلى أجهزة مخابراتية وطيارين مدربين على قيادة طائرات البوينج والمناورة بها للاصطدام بطوابق معينة تعتبر مركز الثقل في البرجين لينهارا في دقائق. وهناك أيضا أن أحد البرجين وارتفاع كل منهما 110 طوابق، انهار بعد اصطدام طائرة البوينج التابعة للخطوط الجوية الأمريكية في رحلتها رقم 11 بالطوابق 94 و98، وطائرة بوينج أخرى بالطوابق 78و84، فيما انهار البرج الآخر دون أن تصطدم به أية طائرة، وأظهرت الصور أن الانهيار ناتج عن عبوات ناسفة وتهدم المبنى من الطابق الأرضي. ومن هنا تجيء الشكوك بأن المنفذين الحقيقيين لهجمات 11 سبتمبر قد سيطروا على المبنى بعد إخلائه من الموظفين وقاموا بعملية التحكم عن بعد في الطائرتين البوينج وتوجيههما صوب الطوابق المحددة في البرج الأول ومغادرة البرج الثاني بعد إشعال النيران فيه بالمتفجرات، حيث بدأ الحريق من الطابق الأرضي لإزالة آثار العملية المخابراتية. وأيا كانت صحة التفسيرات السابقة، فإن الأمر الذي لا جدال فيه، أن عالم ما بعد سبتمبر كان مغايرا تماما لما قبله، إذ باتت الكلمة الفصل لشريعة الغاب والحروب الوقائية.