قال أمين عام جمعية المخترعين السعوديين يوسف السحار إن الاختراع ثروة؛ مشيراً إلى أن الجمعية بصدد إيجاد تسع حاضنات على مستوى المملكة، خمس منها بالرياض وأربع بمختلف المناطق؛ وذلك لدعم المخترعين السعوديين، وتوفير المواد الأولية لاختراعاتهم والحصول على براءات اختراع لهم. وأكد السحار أن الاختراع يعتبر طريقاً للنجاح، ضارباً المثل بشركة غربية كسبت 37 مليار دولار من منتج مخترع عبارة عن ورق لاصق يستخدم في المكاتب الإدارية؛ وذلك بفكرة بسيطة؛ مشيراً إلى أنه لا يزال يتذكر طالباً ربح الملايين من اختراعه والذي تبنته إحدى الشركات. وأكد السحار في محاضرة بعنوان (هذا اختراعي) نظمه قسم الموهبة بتعليم الليث أنه رفض عرضاً من السفير الأمريكي بالرياض والذي حاول إغراءه بتبرعه بقيمة تذكرة السفر لأمريكا والحصول على فيزا حينما أعجب بأحد اختراعاته؛ حيث طلب منه الحصول على هذا الاختراع وتقديمه لإحدى الشركات الأمريكية لتتبناه وتقوم بتصنيعه مقابل مبلغ مادي كبير؛ لكنه فضل وطنه وتدريب أبناء بلده على العروض الخارجية.
واعترف السحار – الذي لم يكمل تعليمه الجامعي بعد- أن الشهادة لا تصنع مخترعاً ولا مفكراً؛ ولكنها مسوغة للإبداع؛ منوهاً إلى أنه حاصل على الدبلوم فقط؛ لكنه استطاع أن ينتزع 40 براءة اختراع، أبرزها اختراع إشارات مزروعة داخل المطبات الصناعية لتنبيه العابرين بمشاركة تسعة أشخاص. وحكى السحار تجربته مع أحد رجال الأعمال بالمملكة حينما اخترع طلاءً للمنازل تكلفة صناعته 7 ريالات؛ حيث قاموا ببيعه بسعر عال محلياً بأكثر من 170 ريالاً، ولم يستفد من تسويقه خارجياً. يشار إلى أنه من ضمن اختراعات السحار والتي لاقت نجاحاً الخشب الصناعي السعودي، والرخام الصناعي السعودي،ولفت السحار إلى أن الممكلة ستكون أول دولة تصنع السيراميك المتكامل.