قدر أمين عام جمعية المخترعين السعوديين السابق والباحث المشارك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأستاذ يوسف السحار أن المملكة تمتلك مخزونا هائلاً من الرخام الصناعي الذي يضاهي أمثاله من الرخام الطبيعي وقال انه توصل الى تجهيز مفاعل صغير للنفط وللغاز الطبيعي استطاع من خلاله تنفيذ وتقديم منتج جديد من "الرخام السعودي" ولكنه اشتكى من أن براءة الاختراع يتأخر تسجيلها في المملكة لمدة تصل إلى خمسة أعوام بزيادة عامين على المعدل العالمي للحصول على براءة الاختراع وهي ثلاث سنوات. وأضاف السحار ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قامت مؤخرًا باستقطاب العديد من المختصين المؤهلين لتقييم الاختراعات المقدمة إلى المدينة لإنجاز براءات الاختراع، مشيرًا إلى أنه وفقًا لاتفاقية مجلس براءة الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي فإن براءة الاختراع الممنوحة من المجلس تكون معتمدة بشكل كامل في كافة دول الخليج. وكشف السحار الذي يشغل أيضًا منصب مستشار إدارة مركز اسطرلاب للتدريب المشارك في فقرة "المخترعين الشباب" في المهرجان الثقافي للجمعية السعودية للثقافة والفنون ضمن مهرجان صيف ارامكو 31، عن اختراعه الخاص بأكبر لوح من الرخام الصناعي في العالم، وقام بعرضه خلال فقرته. وأكد على احتياج اختارعه إلى الإمكانات المادية لإنشاء مصنع إنتاج كرافد اقتصادي إضافي للمملكة، مبينًا أنه قام بتجهيز مفاعل صغير للنفط وللغاز الطبيعي استطاع من خلاله تنفيذ وتقديم منتجه الجديد "الرخام السعودي"، مشيرًا إلى أنه بنفس مقدار كمية برميل النفط تستطيع المملكة تصدير الرخام وبيعه بقيمة تتجاوز الألف دولار، من خلال الرخام الصناعي الموجود بفضل الله في المملكة، مبينًا أنه تم اكتشاف حقل من الرخام الصناعي الذي يشابه الطبيعي بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن كل بئر بترول يقدم أشكالاً وألوانًا مختلفة من الرخام. وأوضح السحار ان مجموع مبيعات النفط لدول أوبك في إحدى السنوات القريبة الماضية بلغ تلريوناً وثمانمئة مليار دولار، بينما كانت ميزانية إحدى الدول التقنية في نفس العام تلريونين وأربعمئة مليار دولار، بما يزيد على ميزانية دول أوبك ب 600 مليار دولار، وهذا نتيجة استثمار تلك الدولة بالمعرفة وهذا ما نسعى إليه في المملكة للاستثمار في الاختراع وفي المعرفة، مبديًا تفاؤله بالقادم في المملكة من ناحية المعرفة ودعم الاختراعات والتطوير.