اتهم مسؤول سابق في جمعية المخترعين السعوديين، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بتأخير إصدار شهادات براءات الاختراع، مما يضاعف من معاناة المخترعين، ويجعل الملل والإحباط يتسرب إليهم نتيجة لعدم الاهتمام باختراعاتهم وتقييمها بشكل سريع. وذكر الأمين العام لجمعية المخترعين السعوديين السابق والباحث المشارك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، يوسف السحار، أن براءة الاختراع يتأخر تسجيلها في المملكة لمدة تصل إلى خمسة أعوام بزيادة عامين على المعدل العالمي للحصول على براءة الاختراع وهو ثلاثة أعوام «هذا الأمر محبط، يجب العمل على تسجيل براءات الاختراع بشكل عاجل وعدم تأخيرها لما لذلك من تبعات سلبية». وأضاف السحار أن مدينة العلوم والتقنية استقطبت أخيرا العديد من الفاحصين المؤهلين لتقييم الاختراعات المقدمة إلى المدينة لإنجاز براءات الاختراع، مشيرا إلى أنه وفقا لاتفاقية مجلس براءة الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي فإن براءة الاختراع الممنوحة من المجلس تكون معتمدة بشكل كامل في كل دول الخليج. وكشف السحار الذي يقيم اختراعات شبابية تقدم ضمن مهرجان صيف أرامكو، أن بعض الاختراعات تحتاج إلى الإمكانيات المادية «اخترع الشابان معتز العبدالله وجراح الدوسري أكبر لوح من الرخام الصناعي، ومثل هذا الاختراع يحتاج إلى إنشاء مصنع إنتاج يكون رافدا اقتصاديا إضافيا للمملكة». من جانب آخر، تقدم عاطف القاري باختراع «خاتم إنقاذ السباحين» إلا أن اختراعه لم ير النور بعد «لم أحصل على البراءة بعد أن تقدمت به لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تبنته مع 60 اختراعا قدمت في ذات الفترة، وما زلت أنتظر منذ ذلك الوقت تنفيذ اختراعي» .